السجن 12 عاماً لبريطاني دعا لقتل المسلمين وحرّض ضدهم

04 سبتمبر 2019
مناهضون للإسلاموفوبيا في بريطانيا (ألبين غروسديدييه/Getty)
+ الخط -


حكم على البريطاني ديفيد بارنهام (36 عاماً) والذي يلقب نفسه بـ"قاتل المسلمين"، بالسجن 12 عاماً أمس الثلاثاء، لارتكابه جرائم كراهية منها التماس القتل والتهديد برسائل تحريضية، ودعا فيها لتنفيذ أعمال عنف وجرائم ضد المسلمين في بريطانيا ودول العالم.

وأصدرت محكمة بريطانية حكمها بأن يقضي بارنهام مدة عقوبته في المستشفى حتى يصبح في حالة جيدة بما يكفي لنقله إلى السجن، بعد اعترافه بإرسال رسائل تروج لـ "يوم معاقبة المسلم"، واتهامه بالتماس القتل، و14 تهمة أخرى. 

وقال القاضي أنتوني ليونارد كيو سي، إن بارنهام يعاني من اضطراب طيف التوحد، لكنه رفض الإيحاء بأنه كان ذهانيًا وقت ارتكاب الجرائم، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام من المحكمة.

وأوضح إن فشل بارنهام في تقدير الضرر الذي ألحقه بالمجتمع الإسلامي وعلى نطاق أوسع يعني أن خطر إعادة ارتكاب أفعال أخطر قد يكون أكبر.



واعترف بارنهام بارتكاب جرائم، بما في ذلك التماس القتل، وتشجيع الجريمة، والخداع الجسيم بإرسال مادة ضارة، وإرسال رسائل بنيّة التسبب بالضيق والكدر.

وتم القبض على بارنهام في شارع سانت أندروز في لينكولن، من خلال الحمض النووي، وخط اليد وبصمات الأصابع على الرسائل، بعد التحقيق الذي أجرته شرطة مكافحة الإرهاب.



وكشفت الأبحاث التي أجرتها مجموعة "تيل ماما" للمراقبة أن حملة "يوم معاقبة المسلم" أشعلت زيادة في هجمات الإسلاموفوبيا في بريطانيا. ووجد تقريرها السنوي أن 37 حادثاً خارج الإنترنت "تمت الإشارة إليها مباشرة" في رسائل بارنهام، الأمر الذي أثار جدالا وطنياً بشأن المسلمين والإسلام.

وقال رئيس المباحث مارتن سنودن، مسؤول شرطة مكافحة الإرهاب في شمال شرقي البلاد: "أثرت هذه القضية على عدد كبير من الضحايا ووصل تأثيرها إلى جميع أنحاء البلاد وخارجها". وتابع "أظهر تحقيقنا أن بارنهام تصرف بمفرده ويفتقر إلى القدرة والوسائل اللازمة لتنفيذ التهديدات التي وجهها. ومع ذلك، فإن اللغة التعسفية والعنصرية والتهديدية المستخدمة في الرسائل كانت تبعث على بالغ القلق وخلقت ضائقة كبيرة لا يمكن الاستهانة بها".



ماذا فعل ديفيد بارنهام ضد المسلمين؟

أشارت صحيفة "لنكول نايت" بأن جرائم الكراهية التي ارتكبها ديفيد بارنهام تعود لعام 2017. وهي كالتالي:

-بعث برسائل إلى المساجد والمراكز الإسلامية حول بريطانيا في فبراير/شباط 2017.

-أرسل سمًا مزيفًا إلى الملكة إليزابيث برسالة تقول "المهرج قادم إليك"، والمقصود بها أن أشخاصاً يقومون بهجمات يرتدون زي المهرج.

-أرسل رسائل مماثلة إلى رئيسة الوزراء آنذاك تيريزا ماي، واثنين من الأساقفة، وكذلك وزارة الداخلية، في أكتوبر 2016، تحتوي مادة بيضاء، وتشير بوضوح إلى تقارير عن هجمات نفذها أشخاص يرتدون زي مهرج.

-أرسل رسائل مليئة بالمسحوق الأبيض إلى رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون تحتوي عبارة "الله وأكبر"، وإلى توري بير من حزب المحافظين، واللورد أحمد في ويمبلدون، فضلاً عن عدد من المساجد. شملت الرسائل إلى النواب والمساجد عبارة تتهجم على الباكستانيين.

-تم العثور على سبع رسائل في مركز بريد شيفيلد في يوليو 2016. ووجد أنها تحتوي على مادة بيضاء ضارة تعمل بالطاقة، في حين وصلت 11 رسالة أخرى مماثلة إلى الجهات المرسلة إليها.

-في ديسمبر/كانون الأول 2016، بعث برسالة إلى ديلان روف، الإرهابي الذي يؤمن يتفوق العرق الأبيض، والذي قتل تسعة أشخاص في كنيسة في تشارلستون في ولاية ساوث كارولينا الأميركية.

-في مارس/آذار 2017، أرسل رسائل إلى عناوين حول الحرم الجامعي لجامعة شيفيلد تدعو إلى إبادة الأقليات العرقية والدينية.

-احتوت رسالة وجهها إلى مسجد في شارع بيركلي في هال على رسم سيف به صليب معقوف، مع رسم لشخص مقطوع الرأس مع بعبارة "سوف يتم ذبحك قريبًا"، ووقع الرسالة باسم "قاتل المسلم".

-أرسل في مارس/آذار 2018 رسالة كراهية بعنوان "يوم معاقبة مسلم" تحث الناس على كسب نقاط من خلال مهاجمة وقتل المسلمين. كما أرسل بارنهام أكثر من 300 رسالة إلى المساجد والشخصيات العامة يدعو إلى شن هجمات في الشوارع.

المساهمون