وقال وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الأولية الدكتور علي الوليد، إن البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا التابع لوزارة الصحة، يستعد لتنفيذ حملات رش واسعة للقضاء على الحشرات الناقلة للأمراض في المحافظات المتضررة من سيول الأمطار والفيضانات، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ابتداءً من السبت 15 يونيو/ حزيران الجاري.
وأوضح الوليدي، لـ"العربي الجديد"، أن الأسبوع الأول من حملات الرش والتقصي الحشري يشمل جميع مديريات محافظة عدن (جنوب)، ومديريتي الحوطة وتبن من محافظة لحج (جنوب)، وخمس مديريات من محافظة الضالع (جنوب)، بالإضافة إلى جميع مديريات محافظة أبين (جنوب) في الأسبوع الثاني من الحملة.
وأضاف الوليدي: "سوف يتم شن حملات مشابهة، في محافظات تعز (جنوب)، وشبوة (جنوب)، حضرموت (شرق)، ومأرب (شرق)، فور وصول المخصصات المالية". مشيرا إلى أن وزارة الصحة تعمل في الوقت الحالي، على تدريب الكوادر الصحية في المراكز والمستشفيات الحكومية في عدن، على السياسة العلاجية للتعامل مع حالات الملاريا وحمى الضنك".
وأبدى المواطنون في عدن مخاوفهم من تفشي الأمراض والأوبئة، جراء تراكم النفايات في الأحياء والشوارع، وانتشار المستنقعات المائية، بعد هطول الأمطار.
وفي هذا السياق، قال المواطن أحمد عبد ربه، وهو من سكان مديرية الشيخ عثمان، إن النفايات المتراكمة في بعض شوارع عدن، قد تؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة، لا سيما مع ارتفاع درجة الحرارة، وانتشار المستنقعات المائية التي تتكاثر فيها الحشرات الناقلة للأمراض.
وأضاف عبد ربه، لـ"العربي الجديد": "المنظومة الصحية في عدن ليس بمقدورها تحمل نكسات جديدة، خاصة بعد تحسنها الملحوظ في مكافحة الأمراض والأوبئة، خلال الأشهر القليلة الماضية. داعياً السلطات المحلية في عدن إلى سرعة رفع النفايات وشفط المياه الراكدة من الشوارع، للحد من انتشار الأمراض.
وشهد معظم محافظات اليمن، خلال الأسابيع القليلة الماضية، أمطاراً شديدة الغزارة، خلفت أضراراً مادية في الممتلكات العامة والخاصة، كما أدت إلى سقوط وفيات السبت الماضي في محافظة عدن جنوبي البلاد.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من نصف المرافق الصحّية في اليمن باتت خارج الخدمة من جراء الحرب المتواصلة منذ مارس/ آذار 2015.