أفادت الحكومة اليمنية في عدن المعترف بها دولياً، بتضرر مئات الأسر في مخيمات النزوح بأربع محافظات يمنية، من جراء سيول مياه الأمطار الغزيرة، التي هطلت منذ يوم السبت واستمرت حتى مساء أمس الأحد.
وقال رئيس الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين في اليمن، نجيب السعدي، إن سيول الأمطار الغزيرة التي هطلت مساء السبت، أتلفت مساكن وخيام وغذاء أكثر من 3 آلاف أسرة نازحة في أربع محافظات هي لحج، عدن، تعز وحضرموت.
وأضاف السعدي لـ"العربي الجديد": "الأسر النازحة تعيش أوضاعاً إنسانية بالغة السوء، وهي بحاجة ماسّة إلى التدخل الإنساني العاجل من قبل جميع شركاء العمل الإغاثي في البلاد، ولا سيما بعد الكارثة التي تعرضوا لها بسبب الأمطار الغزيرة".
وأشار السعدي إلى أن الفرق الميدانية لمخيمات النازحين موجودة على مدار الساعة، للتعاون مع أي جهة ترغب في التدخل للتخفيف من معاناة النازحين. ودعا جميع المنظمات الإنسانية وشركاء العمل الإغاثي إلى التدخل الفوري، لتلبية حاجات النازحين، إذ إن كثيراً منهم "يعيشون حالياً في العراء، كما أن هناك فئات ضعيفة بأمسّ الحاجة للمساعدة".
— تركي المحيا (@TurkiAlmohaiya) ٦ يونيو ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وبحسب تقرير صادر عن الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين في اليمن، مساء أمس الأحد، فإن إجمالي عدد الأسر المتضررة القاطنة في مخيمات النزوح بلغ 3056 أسرة، كإحصائية أولية.
— جنوبية الهوى والهويه #عدن (@Aden2652015) ٨ يونيو ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ووفقاً للتقرير، فإن محافظة لحج (جنوب) تتصدر حالات الأسر المتضررة من سيول مياه الأمطار الغزيرة التي هطلت السبت، بعدد 1385 أسرة نازحة، من مخيمات الرباط، والمشقافة، وصبر، والبيطرة، والجراد، تليها محافظة عدن (جنوب) بعدد 1321 أسرة، من مخيمات زهراء خليل، واللحوم، وبعض المدارس الحكومية والأراضي الخاصة. وحلّت محافظة تعز (جنوب) في المركز الثالث بعدد 315 أسرة من مناطق ومخيمات الظهرة، ودبع الدخل، والملكة، والنقيع، تليها محافظة حضرموت (شرق) بعدد 35 أسرة من مخيم منطقة الشحرة.
— قناة سهيل الفضائية (@suhailchannel) ١٠ يونيو ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأشار التقرير إلى أن الأسر النازحة بحاجة إلى موادّ إيوائية وسلال غذائية طارئة، وتوفير حقائب صحية وأدوات للتنظيف، وتجهيز عيادات طبّية متنقلة للوقاية من الكوليرا والأمراض الجلدية المحتمل انتشارها، بالإضافة إلى توفير مياه نظيفة للشرب ودورات مياه.
وحذر التقرير من حدوث كارثة بيئية في مخيمات النزوح، من جراء تكدس النفايات وانتشار المياه الراكدة، مطالباً برفع النفايات بصورة منتظمة، وتغطية المستنقعات المياه الراكدة للحد من انتشار الأوبئة والأمراض.
وبحسب الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين في اليمن، فإن إجمالي عدد النازحين داخل البلاد عام 2018، بلغ ثلاثة 3.85 ملايين شخص، بزيادة 1.5 مليون شخص عن 2017.