وزارة الصحة في لبنان: آلية ممكننة للمساعدات الطبية وسط العدوان الإسرائيلي

07 أكتوبر 2024
دفعة مساعدات للبنان من منظمة الصحة العالمية، بيروت، 4 أكتوبر 2024 (إكس)
+ الخط -

عرض وزير الصحة العامة في لبنان فراس الأبيض تفاصيل الآلية الممكننة لتنظيم عملية تسلّم الهبات والمساعدات الطبية وتوزيعها، بما يضمن الشفافية وحسن الإدارة وضمان عدالة التوزيع على المستشفيات والمراكز الصحية المربوطة بمراكز إيواء النازحين في المناطق اللبنانية المختلفة، وذلك وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان أخيراً. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده الأبيض في المستودع المركزي للأدوية التابع لوزارته في الكرنتينا شرقي بيروت، بحضور ممثّل منظمة الصحة العالمية في لبنان عبد الناصر أبو بكر وممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في لبنان إدوارد بيغبيدير.

وأوضح الأبيض أنّ المكننة سوف تشمل كلّ المساعدات التي سوف تُسلَّم إلى لبنان ويُصار إلى توزيعها، وأنّ المكننة تمثّل محوراً أساسياً في استراتيجية وزارة الصحة العامة، وقد اعتُمدت في آلية توزيع أدوية الأمراض السرطانية والمستعصية، مبيّناً أنّ الآلية نفسها سوف تُعتمَد في تسلّم المساعدات وتوزيعها من خلال برنامجَي التتبّع "مد تراك" (MedTrack) ونظام إدارة اللوجستيات "إل إم إس" (LMS) الذي يسجّل كلّ ما يدخل إلى مستودعات وزارة الصحة العامة ويخرج منها.

وشدّد وزير الصحة العامة على أنّ "المكننة في تنظيم المساعدات أمر أساسي لأنّها تضمن الشفافية وتعزّز ثقة الدول المانحة والجاليات اللبنانية الداعمة للبنان في الخارج"، وكذلك "تعكس جدية الالتزام تجاه أهلنا النازحين". ولفت الأبيض إلى مضاعفة أعداد الفرق العاملة في مستودعات الأدوية والمستلزمات الطبية أربع مرّات، حرصاً على عدم حصول أيّ تأخير في تسلّم الأدوية وتوزيعها. أضاف أنّ الفرز سوف يحصل في المستودعات الأساسية الواقعة في منطقة "البيال" (مركز بيروت للمعارض والترفيه) بوسط بيروت، وبعد ذلك تُنقَل الأدوية إلى مستودعات وزارة الصحة العامة حيث يجرى التحميل والتوزيع عبر برنامجَي التتبّع المذكورَين آنفاً. أمّا آلية التوزيع، فمن خلال المستشفيات الحكومية والخاصة ومراكز الرعاية الأولية والعيادات والفرق الجوّالة التي تعمل في مراكز الإيواء.

وقد شكر الأبيض الشركاء الذين يقدّمون المساعدة في المناطق التي تُصنَّف خطرة، شارحاً أنّ التنسيق يجرى مع جهات أممية ودولية، لا سيّما منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) واللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية الصليب الأحمر اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أحياناً، وذلك بهدف التأكّد من أنّ الأدوية والمستلزمات الطبية تصل إلى المناطق التي تتعرّض للعدوان.

الخدمات المقدّمة إلى النازحين في لبنان بالأرقام

وقد تناول وزير الصحة العامة في مؤتمره الصحافي، بالتفاصيل، الخدمات المقدّمة للنازحين منذ أسبوعَين (الاثنين 23 سبتمبر/ أيلول 2024) وحتى اليوم الاثنين، وأشار إلى:

  • 212 مركز رعاية صحية أولية تقدّم الخدمات إلى أكثر من 600 مركز إيواء تستضيف أكثر من 200 ألف نازح.
  • 97 عيادة متنقّلة تغطي 182 مركز إيواء.
  • 83 فرقة جوّالة تغطي 258 مركز إيواء.
  • 21 ألف علبة دواء.
  • 30 ألف معاينة طبية.
  • 1000 مريض يخضعون لعمليات غسل كلى أو مصابون بالسرطان أو في حاجة إلى الاستشفاء وُجّهوا إلى مراكز علاج.
  • 10 آلاف اتصال استفسار أُجيب عنها عبر الخطَّين الساخنَين 1787 و1214.

مساعدات للإحاطة بالمتضرّرين من العدوان على لبنان

وفي المؤتمر الصحافي نفسه الذي عقده وزير الصحة العامة في المستودع المركزي للأدوية في الكرنتينا، أفاد وزير الصحة العامة بأنّ لبنان تسلّم مساعدات من أكثر من 14 دولة من بينها العراق، ومصر، والأردن، وتركيا، وإيران، والإمارات، وسلوفاكيا، وبولندا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وكولومبيا، وتشيلي. أضاف الأبيض أنّ دولة قطر سوف تفتح، غداً الثلاثاء، جسراً جوياً إلى لبنان، تعبره أكثر من 15 طائرة محمّلة بالمساعدات. كذلك، أشار إلى أنّ لبنان تلقّى مساعدات أخرى من وكالات تابعة للأمم المتحدة، أبرزها منظمة الصحة العالمية ومنظمة يونيسف والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة.

وشرح الأبيض أنّ وزن المساعدات الإجمالي فاق 330 طنّاً، وقد سُلّمت منها حتى الآن دفعات لأكثر من 55 مستشفى و134 مركز رعاية صحية، بالإضافة إلى هيئات إسعافية. ووجّه الشكر إلى الشركاء في المنظمات الدولية والوكالات الأممية وأبناء الجاليات اللبنانية في الخارج وللخارجية اللبنانية عبر السفارات والقنصليات التي تنسّق مع وزارة الصحة العامة إرسال مزيد من المساعدات إلى لبنان ودعمه.

وتابع الوزير أنّ تقريراً يومياً سوف يصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة بتفاصيل المساعدات التي وصلت والتي تُوزَّع، كذلك سوف تُعرَض التفاصيل والأرقام ذات الصلة على مواقع وزارة الصحة العامة ولجنة الكوارث وإدارة الأزمات في السراي الحكومي.

المساهمون