إطلاق حملة "أنقذوا مخيم الركبان" من حصار النظام السوري
أطلق نازحون سوريون حملة باسم "أنقذوا
مخيم الركبان" تهدف إلى لفت أنظار المجتمع الدولي إلى ما يعانيه سكان المخيم من
حصار مشدد ينتهجه النظام السوري ضمن سياسة تجويع النازحين الذين باتت خياراتهم محدودة.
ومنذ بداية شهر رمضان، يحاول سكان المخيم جاهدين توفير القوت اليومي لهم ولعائلاتهم في مواجهة الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية، والعديد من العائلات تعيش على وجبة واحدة في اليوم، وغالبيتهم لا يستطيعون توفير وجبة ثانية، ويطالبون بفك الحصار عن المخيم.
وقال الناشط المقيم في المخيم، عماد غالي لـ"العربي الجديد": "نحاول من خلال الحملة تسليط الضوء على معاناة النازحين في ظل الحصار المفروض من قبل قوات النظام. تم تشديد الحصار على مخيم الركبان في 9 فبراير/شباط الماضي، ولأول مرة يُحاصر المخيم بهذا الشكل، وجميع المواد الغذائية شحيحة، والأسعار باهظة، والخضروات نادرة، والوقود ارتفع سعره عدة أضعاف، فليتر البنزين كانت قيمته تتراوح بين 400 و500 ليرة سورية (دولار أميركي واحد)، أما الآن فيتجاوز 4000 ليرة (8 دولارات أميركية تقريبا)".
وأضاف غالي: "الوضع الطبي داخل المخيم مأساوي، فلا يوجد أطباء، والأدوية نادرة، وخاصة أدوية الأمراض المزمنة والضغط والقلب والسكري، وعلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي التحرك، فلا يوجد أي منظمة عاملة داخل المخيم، أو تقوم بتقديم مساعدات للنازحين إليه".
وأوضح رئيس مكتب الإعلام في المخيم، محمود الهميلي، أنه "من الجيد في هذا العام أن وجدت أغنام في منطقة الـ55 التي يقع بها المخيم، كما أن موسم الربيع جيد، والنازحون اعتمدوا على مشتقات الحليب كغذاء أساسي، لكن وصل سعر كيلو اللبن إلى 500 ليرة (دولار أميركي)، ولولا هذا لكان هناك حالات أكبر من سوء التغذية".
وقال الهميلي لـ"العربي الجديد": "مياه الشرب متوفرة حالياً، ويتم ضخها من الأردن عن طريق منظمة (يونيسف)، وتم حفر بئر داخل الحدود الأردنية على بعد 13 كيلومترا، ورُكبت عليه محطة تحلية، ويتم ضخ المياه إلى المخيم عن طريق أنابيب".
ذات صلة
أطلقت منظمات وجمعيات أهلية في مدينة طرابلس اللبنانية مبادرات للتعاطي مع تبعات موجة النزوح الكبيرة التي شهدتها المدينة خلال الفترة الأخيرة.
حتى لو وجد النازحون في البقاع مراكز إيواء آمنة نسبياً حتى اللحظة، إلا أنهم يواجهون فوضى ونقصاً في بعض الأساسيات، خصوصاً الأدوية، ويخشون البرد
تأتي أمطار فصل الخريف الأولى لتضاعف معاناة النازحين الفلسطينيين الذين هجّرتهم الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ نحو عام.
لا تنحصر التأثيرات السلبية لجريمة الإخفاء القسري في البعد الجسدي للشخص عن عائلته، والحالة التي يُترك فيها أحباؤه، بل يضرب النسيج الاجتماعي أيضاً.