تظاهرت مئات الطالبات في جامعة الأزهر المصرية (فرع أسيوط)، اليوم الأحد، للمطالبة بحق زميلتهن التي اختطفت من داخل المدينة الجامعية يوم 18 مارس/ آذار الجاري، وقتلت بعد اغتصابها في الزراعات، رداً على رفض إدارة الجامعة الاعتراف بالواقعة رسمياً إلى الآن، وزعمها أن واقعة اختفاء وقتل الطالبة إحدى "الشائعات" التي ليس لها أساس من الصحّة.
وصرح نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، أسامة عبد الرؤوف، قائلاً إن "الفصل الفوري من المدينة الجامعية في انتظار أي طالبة يثبت مشاركتها في تظاهرات فرع الجامعة في أسيوط"، داعياً الطالبات إلى عدم نشر أي معلومات "مجهولة المصدر" عن الواقعة على صفحاتهن على مواقع التواصل الاجتماعي، حرصاً على عدم نشر الشائعات التي من شأنها إثارة البلبلة بين طلبة الجامعة.
وحسب رواية العديد من طالبات الجامعة، فإن زميلتهن المخطوفة مقيدة بالفرقة الثانية كلية اللغة العربية، وتسكن في المبنى الخامس غرفة رقم 14، واختطفت في تمام الساعة السادسة مساءً من حديقة المدينة الجامعية. وتؤكد الرواية سماع الطالبات صوت صراخ واستغاثة مستمراً، وبعد فترة من الارتباك والبحث عن مصدر الصراخ، تبين أنه يأتي من منطقة الزراعات المجاورة للمدينة الجامعية.
وتشير رواية الطالبات المتداولة على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى العثور على الفتاة المخطوفة ملقاة على الأرض، وفي حالة إعياء شديد، وثبوت تعرضها للاغتصاب عقب نقلها إلى مستشفى الأزهر التابع للجامعة لتلقي العلاج، ووفاتها إثر إصابتها بنزف حادّ، وهبوط في الدورة الدموية.
وقالت الطالبة في الجامعة أسماء خيري، إن الأمن الإداري للجامعة اعتدى بالضرب على الطالبات خلال محاولتهن الخروج من حرم المدينة الجامعية للتظاهر اليوم، لافتة إلى حصارهن داخل بوابات المدينة الجامعية. في حين تهدد إدارة الجامعة الطالبات بالفصل نهائياً من الجامعة، حال الحديث عن تفاصيل الجريمة على مواقع التواصل.
وأضافت خيري، في تدوينة نشرتها على صفحتها الشخصية بموقع "فيسبوك"، أن زميلاتها أول من سمعوا استغاثة الضحية، وكلّموا المشرفة التي نادت عاملاً (كهربائياً) كان موجوداً وقت الحادث، حتى يبحث عن الصوت القادم من منطقة الزراعات، لافتة إلى أن أحد الأشخاص شوهد وهو يقفز من فوق سور المدينة للخارج.
وتابعت: "الطبيب المعاين لحالة البنت قال إنه تم الاعتداء عليها بضربها على رأسها، واغتصابها من قبل أكثر من شخص"، مستطردة: "تم تهديد الدكتور بمجرد ذكره ضرورة عمل محضر، وتوفيت البنت في المستشفى. وبمجرد وصول الخبر للمدينة الجامعية طلب من زميلاتها عدم الحديث عن الواقعة، وإلا فسيتعرضن للفصل من الكلية أو السجن، ما دفع الفتيات إلى نشر القصة من خلال ملصقات على حوائط المدينة".