تشهد العاصمة الهندية نيودلهي أسوأ معدّلات للتلوّث منذ بداية عام 2019 للمرة الثانية، في أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. فقد سجّل مؤشّر جودة الهواء مستوى "شديد السوء"، الأمر الذي يشير إلى أنّ جودة الهواء قد تشهد مزيداً من التدهور بعد مهرجان ديوالي (مهرجان الأنوار) الهندوسي، الذي تحتفل به الهند غداً الأحد في 27 أكتوبر/ تشرين الأوّل.
وقد لامس مؤشّر جودة الهواء في نيودلهي، أمس الجمعة، رقم 388، متجاوزاً بأشواط "المستوى الآمن" عند رقم 60. يُذكر أنّ المؤشّر يقيس تركّز الجسيمات السامة الدقيقة في الجوّ، التي يقلّ قطرها عن 2.5 ميكرون والتي قد تصل إلى الرئتَين مسبّبة أمراضاً مميتة منها السرطان وأمراض القلب.
ومن المتوقّع أن يلفّ ضباب كثيف نيودلهي والمدن المجاورة، في حال فشلت السلطات في السيطرة على الألعاب النارية التي تُطلق عادة في مهرجان ديوالي، علماً أنّ جودة الهواء في نيودلهي تتدهور عادة بالتزامن مع هذه المناسبة. وفي محاولة لتدارك الأمر وتقليل الضرر على الصحة، أصدرت المحكمة العليا مرسوماً باستخدام "ألعاب نارية آمنة وصديقة للبيئة" لمدّة ساعتين كحدّ أقصى وفي مناطق محددة مثل المتنزهات، لكنّ السلطات فشلت في فرضه. ومع استمرار إطلاق الألعاب النارية حتى وقت متأخر من الليل، ارتفع تركّز الجسيمات الدقيقة السامة في بعض أنحاء المدينة في العام الماضي إلى رقم 689 في اليوم التالي للمهرجان. وبهدف تجنّب تكرار ذلك، تقدّم السلطات هذا العام عروضاً بأضواء الليزر احتفالاً بالمناسبة.
(رويترز)