متظاهرون لبنانيون بعد كلمة الحريري: شبعنا من الوعود

بيروت

جنى بركات

avata
جنى بركات
21 أكتوبر 2019
2E5A11E0-BC6F-4F2D-AC00-1D60F2DB2793
+ الخط -
رغم تأكيد رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن الإصلاحات التي كشف عنها اليوم الإثنين، ليست "مقايضة" لانسحاب الناس من الشوارع بعد أيام من المطالبة بإسقاط النظام واستقالة الحكومة، إلا أن المتظاهرين اعتبروا أن الخطة لم تنجز شيئاً يُذكر.

وزادت أعداد المتظاهرين في ساحتي رياض الصلح والشهداء بعد كلمة الحريري، وأكد كثيرون أنهم لا يحتملون المزيد من الوعود التي لا يمكن تطبيقها، وأنهم سئموا من كثرة الكلام الحكومي، وأن الشارع بات الحل الأمثل.
في مظاهرة ساحة رياض الصلح، كررت مكبرات الصوت التي يستخدمها المتظاهرون أن الهدف هو إسقاط النظام الحاكم، وإسقاط السياسات الطائفية، وإن اعتبر البعض أن ما أعلنه الحريري انتصار للشارع الغاضب، ويعتقد متظاهرون أن خطة الإصلاحات متأخرة، وليس فيها الحلول التي ترضيهم.

وقالت المتظاهرة آية جمال لـ"العربي الجديد"، إن خطة الحريري "تُعد إلى حد ما انتصاراً، إلا أننا لا نثق في تطبيقها. ما لم يتم إنجازه في 30 سنة يستحيل أن يُنجز في 72 ساعة. نحن نريد إصلاح البلد وليس خطة قد تُنفذ وقد لا تُنفذ. سأظل في الشارع حتى تحقيق المطلب الأساسي، وهو استقالة الحكومة وإنشاء حكومة تكنوقراط مصغّرة، وتحديد موعد انتخابات مبكرة للمجلس النيابي".

من جانبه، يعتقد أنس أبو نوح أن "كلام الحريري لا يقدم ولا يؤخّر، فالحال هو نفسه. منذ اتفاق الطائف عام 1992، والأحوال في تدهور، ولا يمكن إصلاح هذا التدهور في ثلاثة أيام. يجب تنظيف البلد من أصغر موظف لأكبر موظف، وإلا لن يتغيّر شيء. الشعب يجب أن يبقى في الشارع حتى إسقاط السلطة الفاسدة، وتشكيل سلطة يترأسها شخص باستطاعته إصلاح الأمور، إذ لا أحد يثق في كلام الحريري".


ويعتقد فداء هلال، المتواجد في الشارع منذ أربعة أيام، أن "كلام الحريري غير منطقي، ومن المستحيل أن تنفذ هذه الإصلاحات. حتى لو خفضوا الرواتب بنسبة 50 في المائة، فلا يزال الوزراء والنواب يتقاضون أكثر من الحد الأدنى للأجور، وهذا أمر غير منصف. هذه الحلول لن تتحقق خلال شهر أو شهرين، وهم يعتقدون أن غضب الناس سيخفت، وأنهم سيتابعون الحكم. هذه الطبقة السياسية تشبه الأحذية الضيقة، والتي قرر الشعب تغييرها ليرتاح".








ذات صلة

الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.
الصورة

منوعات

قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة صحافيين لبنانيين، وأصابت آخرين، بغارة استهدفت مقر إقامتهم في حاصبيا جنوبي البلاد، فجر الجمعة
الصورة
شارك العديد من الشبان في مبادرة الحلاقة (العربي الجديد)

مجتمع

في إطار المبادرات والمساعدات المقدمة للنازحين، رحب النازحون في مدينة صيدا بمبادرة الحلاقة في ظل ظروفهم الصعبة والبطالة
الصورة
آثار القصف في منطقة البقاع في لبنان (حسين بيضون)

سياسة

تعدّدت جرائم الحرب ومنفذها واحد، وهو احتلال باتت مجازره يومية بحق المدنيين في لبنان وسلوكه مركَّز على التهجير، والتدمير، مستغلاً الصمت الدولي على انتهاكاته.