تحذيرات من مخاطر الإخفاق العالمي في مواجهة تغير المناخ

16 يناير 2019
تواصل الاحتباس الحراري سيغرق المدن الساحلية (Getty)
+ الخط -
أفاد مسح أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، اليوم الأربعاء، قبل أيام من اجتماعه السنوي في دافوس، بأن مخاطر إخفاق الجهود العالمية في التصدي لتغير المناخ ارتفعت، رغم المخاوف من حدوث عواصف عاتية وفيضانات جارفة وموجات جفاف.

وسلط تقرير المخاطر العالمية السنوي، الذي يتضمن المسح، الضوء على مخاطر كبيرة، خلال العام الجاري، بينها وقائع كبيرة من التلاعب بالبيانات وسرقتها، وهجمات إلكترونية واسعة النطاق، لكن أكبر خطر مرجح في المسح الذي شارك فيه ألف خبير من حكومات وشركات وأوساط أكاديمية ومنظمات غير حكومية، هو الأحوال الجوية بالغة السوء.
وقال معدّ التقرير ومدير المشروع، أنجوس كولنز: "بدأ الناس يدركون، على نحو متزايد، خطورة الوضع، وأن اتفاق باريس، حتى وإن نُفذ بالكامل، لا يمكن اعتباره ترياقا شافيا".

وارتفع خطر إخفاق الحكومات في الحد من درجة تغير المناخ والتكيف معه إلى المركز الثاني من حيث الاحتمالية والتأثير، بعدما كان في المركزين الرابع والخامس في هذين التصنيفين العام الماضي.
وجاء في التقرير أن "الأهم بين جميع المخاطر، هو الذي يتعلق بالبيئة، إذ يتجه العالم، بمنتهى الوضوح، نحو كارثة".

وبعد أن اتفقت 200 دولة، بينها الولايات المتحدة، على التصدي لتغير المناخ في 2015، خلال محادثات للأمم المتحدة في باريس، تراجعت حدة المخاوف في المسح بشأن إخفاق الحكومات في معالجة الاحتباس الحراري. لكن ذلك تغير بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في عام 2017، اعتزامه الانسحاب من اتفاقية باريس، وهي خطوة أكدها في 2018.
وتكررت أنباء اندلاع حرائق غابات مميتة في اليونان وكاليفورنيا وأعاصير في فلوريدا ونورث كارولاينا.


وقالت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن درجات الحرارة العالمية سترتفع على الأرجح بمقدار 1.5 درجة مئوية بين عامي 2030 و2052، إذا استمر الاحتباس الحراري بالوتيرة الحالية، وإذا لم يتخذ العالم إجراءات سريعة وغير مسبوقة.

وقال التقرير إن المدن الساحلية التي تشهد نموا سريعا، خاصة في آسيا، تجعل الناس أكثر عرضة لخطر تغير المناخ، وأن هناك دائرة من التوسع الحضري تركز وجود الناس والمباني في مناطق من المحتمل أن تتعرض للضرر، بينما تزيد أيضا من المخاطر بسبب تدمير مصادر طبيعية للصمود، مثل غابات المانجروف، أو استهلاك مخزون المياه الجوفية بما يلحق الضرر بها.

(رويترز)
المساهمون