تلقيح 43 ألفاً ضد شلل الأطفال في ريف حلب

14 يناير 2019
حملة لقاح ضد شلل الأطفال في ريف حلب (فيسبوك)
+ الخط -

تتواصل حملة اللقاح التي أطلقتها مديرية صحة حلب الحرة ضد شلل الأطفال في ريفي حلب الغربي والجنوبي، بالتعاون مع فريق "لقاح سورية"، وبإشراف منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف".

وتستهدف الحملة الأطفال من عمر يوم وحتى خمس سنوات، وتستمر حتى يوم الخميس المقبل، بعد أن تم تأجيلها في الريفين الغربي والجنوبي بسبب القتال الذي حصل أخيرا بين الفصائل العسكرية هناك.

وأوضح مدير المكتب الإعلامي في مديرية صحة حلب الحرة، مرهف صوان، لـ"العربي الجديد"، أن "عدد الأطفال الذين تلقّوا اللقاح خلال الحملة بلغ 43240 طفلا. ووصلت الحملة إلى بلدات ومدن دارة عزة وأورم والأتارب وعنجارة وجبل سمعان والأبزمو وبابكة وإباد وخان طومان، على امتداد الريفين الجنوبي والغربي لحلب".

وأوضح صوان أن "عدد الأطفال الذين تم تلقيحهم في بلدة عنجارة 2721 طفلا، وفي أورم 2983 طفلا، وفي دارة عزة 1034 طفلا، وفي الأتارب 2491 طفلا، وفي جبل سمعان 1143 طفلا، والإبزمو 2632 طفلا، وبابكة 2632 طفلا، وفي إباد 3593 طفلا، وفي خان طومان 1488 طفلا".

ويعمل فريق "لقاح سورية" بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، ومقره في مدينة غازي عينتاب التركية، ويتسلم لقاحات الأطفال من المنظمة الأممية ليرسلها إلى مديريات الصحة الحرة، لتبدأ بعدها حملات اللقاح.

وقالت آية عثمان، من ريف حلب، لـ"العربي الجديد": "فرق اللقاح تبذل جهدا كبيرا في الوصول إلى الأطفال، خاصة في ظل الأمطار والسيول التي ضربت المنطقة وتسببت في قطع الطرق، وما يقومون به يريح الأهالي بشكل كبير، فليس عليهم التوجه إلى أماكن بعيدة أو الانتظار في مراكز مخصصة للقاح، وهذا يحد من الصعوبات التي تواجه الأهالي بالفعل في هذا الخصوص".

وأوضح عمر عبد الحق، لـ"العربي الجديد"، أن "هذه الحملات تضمن عدم انقطاع الأطفال عن اللقاح، فضلا عن أنها تصل إلى المستحقين بشكل أفضل من وجود مراكز يتوجه إليها الأهالي للحصول على اللقاحات لأطفالهم، وهي تلائم كذلك النازحين والمهجرين في مناطق ريف حلب، فهم موزعون في المدن والمخيمات، وغالبيتهم لا يستطيعون التنقل إما لظروفهم الصعبة أو لصعوبة التنقل بين القرى والبلدات، خاصة عند حدوث قتال فيها".

المساهمون