170 ألف حالة اشتباه بالكوليرا في الحديدة اليمنية

06 سبتمبر 2018
وباء الكوليرا يتفشى مجدداً في اليمن (فيسبوك)
+ الخط -


حذرت السلطات الصحية الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي في اليمن، من تفاقم الوضع الوبائي في البلاد، لا سيما تفشي وباء الكوليرا الذي بدأ في الانتشار بشكل أخطر عما كان عليه في فترات سابقة.


وقال الناطق باسم وزارة الصحة والسكان، يوسف الحاضري، إن "عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالكوليرا والإسهال المائي منذ تفشي الوباء في أبريل/نيسان من العام الماضي، وحتى مطلع سبتمبر/أيلول الجاري، بلغت أكثر من مليون و162 ألف حالة، توفي منهم قرابة 2410 مصابين".

وأكد الحاضري لـ"العربي الجديد"، أن "محافظة الحديدة (غرب) تحتل رأس القائمة في عدد حالات الاشتباه بالإصابة، والتي تجاوزت 170 ألف حالة، وأكثر من 290 حالة وفاة خلال الفترة المذكورة". كما أشار إلى أن "استهداف آبار مياه الشرب في اليمن، من قبل التحالف (السعودي الإماراتي) تسبب في انتشار الكوليرا وأوبئة أخرى في المحافظات اليمنية".

ودعا الحاضري "وزراء الصحة في الدول دائمة العضوية في الأمم المتحدة إلى زيارة اليمن للاطلاع عن قرب على معاناة المواطنين، وليشهد الجميع المأساة التي صنعتها دول التحالف بقيادة السعودية".

فتيني محمد، من مديرية الحالي في الحديدة، والذي خسر ابنته بسبب الكوليرا الشهر الماضي، قال لـ"العربي الجديد"، إنه لم يستطع نقلها إلى المركز الصحي لسوء ظروفه المعيشية. "أصيبت بإسهال حاد وتدهورت حالتها وتوفيت بعد يومين من إصابتها بالكوليرا، وحالياً أعاني من الإسهال المائي بسبب عدم القدرة على الحصول على مياه نظيفة، بعد أن تعطلت شبكة المياه والصرف الصحي في المنطقة".

وتعد مديرية الحالي من المناطق المتأثرة بوباء الكوليرا بشكل كبير، ونسبة الإصابة فيها مرتفعة بحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية أشار إلى أن "أكثر من 385 ألف شخص تم تطعيمهم باللقاح ضد الكوليرا في عدد من المديريات بمحافظتي الحديدة وإب".

ويعاني حوالي 16 مليون يمني من ندرة الوصول إلى مياه الشرب النظيفة وخدمات الإصحاح البيئي، كما أن أكثر من نصف المرافق الصحية في البلاد متوقفة عن العمل بكامل طاقتها، إضافة إلى عجز السلطات عن تسليم رواتب الموظفين في قطاع الصحة.

المساهمون