الإعصار "فلورنس" يهدد ثلاث ولايات أميركية... والسلطات تأمر بالإجلاء

12 سبتمبر 2018
5452512C-2119-4F6D-B4D5-107762005D14
+ الخط -


ينتظر عدد كبير من سكان الساحل الشرقي للولايات المتحدة وصول الإعصار "فلورنس" المتوقع أن يترافق مع رياح عاتية وأمطار غزيرة. وتشهد المتاجر والطرق السريعة في ولايتي كارولاينا الجنوبية والشمالية منذ فجر اليوم الأربعاء ازدحاماً بعد إعلان حال الطوارئ، مع استعداد السكان للتسوق والإجلاء هرباً من أعنف عاصفة تشهدها المنطقة منذ عقود.

وشملت أوامر الإجلاء 1.7 مليون شخص في ولايات كارولاينا الجنوبية وكارولاينا الشمالية وفرجينيا، المهددة أكثر من غيرها بالإعصار "فلورنس" الذي يتقدم نحو غرب وشمال غرب البلاد بسرعة تبلغ 28 كلم في الساعة، على أن يصل غداً الخميس الى السواحل الأميركية بحسب المركز الوطني للأعاصير.

وحذّر حاكم كارولاينا الشمالية روي كوبر، من أن البقاء سيشكل خطأ فادحاً، قائلا إن السكان في المناطق التي دعي سكانها لإخلاء منازلهم يجب أن "يخرجوا فورا". وأضاف: "هذه العاصفة تاريخية وقد تحصل مرة واحدة فقط".

لكن الإعصار الذي كان لا يزال مصنفا أمس الثلاثاء في الفئة الرابعة (من أصل خمس) مع رياح بلغت سرعتها 220 كلم في الساعة، يمكن أن يصل حتى ولاية بنسلفانيا كما حذرت الوكالة الفدرالية لإدارة الأوضاع الطارئة.

وأعلن الجيش الأميركي أنه يستعد للمساهمة مع الوكالة "لمساعدة الولايات الواقعة على طريق الإعصار فلورنس".


وقررت ولاية فرجينيا نقل عدد من المساجين إلى سجن في داخل الولاية. لكن في كارولاينا الجنوبية سيبقى عدد منهم في مركز الاعتقال الذي يوجدون فيه "حفاظا على سلامتهم"، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام المحلية، نقلاً عن متحدث باسم مصلحة السجون.

وتوجه عدد كبير من السكان إلى المتاجر الكبرى للتمون بالمواد الغذائية والمياه والاحتياجات الأولية.


كما طلبت الوكالة الفدرالية المكلفة ضبط الأسلحة النارية في الولايات المتحدة من بائعي الأسلحة إبقاء مخزوناتهم من الأسلحة والمتفجرات والذخائر في أماكن آمنة.

وقال جيفري بيارد المسؤول في الوكالة الفدرالية لإدارة الأوضاع الطارئة "إنه إعصار قوي سيضرب سواحل كارولاينا كما لم يشهد السكان منذ عقود". وحذر من أنه من المتوقع انقطاع الكهرباء وحصول دمار في المباني والطرقات والجسور وكذلك فيضانات واسعة النطاق وأضرار يمكن "أن تتسبب بضحايا".

وبعدما أعلنت الولايات الساحلية الثلاث وماريلاند والعاصمة الفدرالية واشنطن حالة الطوارئ، تسود مخاوف من هطول أمطار غزيرة بسبب الإعصار يمكن أن تؤدي إلى فيضانات مفاجئة بعد الأمطار التي هطلت منذ عدة أيام.

(فرانس برس)

ذات صلة

الصورة

منوعات

تثير أسماء العواصف والأعاصير تعليقات كثيرة، وعلامات استفهام حول طريقة اختيارها، خصوصاً أنها تحمل دائماً أسماء علم. فمن يختار اسم العاصفة أو الإعصار؟ وما الآلية المتبعة؟
الصورة
عمال بحث وإنقاذ في درنة في ليبيا (كريم صاحب/ فرانس برس)

مجتمع

بعد مرور أكثر من أسبوع على الفيضانات في شمال شرق ليبيا على خلفية العاصفة دانيال، لا سيّما تلك التي اجتاحت مدينة درنة، وتضاؤل فرص الوصول إلى ناجين، صار هاجس انتشار الأوبئة والأمراض يثير القلق.
الصورة
مدينة درنة في ليبيا التي اجتاحتها فيضانات العاصفة دانيال (Getty)

مجتمع

ثمانية في المائة من سكان مدينة درنة الليبية قُتلوا أو فُقدوا في الفيضانات التي سبّبتها العاصفة دانيال، في حين أنّ ربع أحيائها مُسح من الخريطة.
الصورة

مجتمع

لا تزال مدينتا درنة وسوسة (300 كم شرق بنغازي) أكثر المدن المنكوبة بالفيضانات التي تشهدها ليبيا، معزولتين بسبب انهيار الطرقات الموصلة إليهما، بينما يؤكد المسؤولون فيها عدم وصول أي إمدادات لدعم الحالات الإنسانية وجهود البحث عن المفقودين. 
المساهمون