تسببت الحرب الدائرة في اليمن منذ خمس سنوات، في القضاء على ما تبقى من متنزهات في العاصمة صنعاء، وأدت لإغلاق العديد منها، رغم أنها تعتبر مقصداً للسكان، ولأطفالهم في جميع العطل، والمناسبات المختلفة.
كاميرا "العربي الجديد" جالت في العديد من المتنزهات في العاصمة صنعاء لرصد حركة المواطنين فيها، وكشف مدى الإهمال اللاحق بمرافقها، وتكون برك المياه في بعضها.
تقول إحدى المواطنات "إن الحدائق والمتنزهات تعتبر متنفساً هامًا للعائلات، لكن في صنعاء باتت بعد الحرب غير مؤهلة"، مشيرة إلى أن العائلات التي تريد أن تقضي إجازة الصيف أو أيام الجمعة من كل أسبوع، لا تجد متنزها قريبًا من منزلها.
وتضيف الثلاثينية اليمنية، أن المتنزهات المتواجدة حاليا لا تكتمل فيها كل وسائل الترفيه المختلفة التي تدخل إلى نفوس الأطفال البهجة، لافتة إلى الأعطال اللاحقة بالعديد منها والاستمرار بإهمالها وعدم تصليحها. وتؤكد أن هناك بعض الشوارع في صنعاء أفضل من الحدائق والمتنزهات.
ويقول مواطن آخر، إن الحدائق تأثرت من الحرب الدائرة كثيراً، وقلّ عدد المواطنين المرتادين للحدائق، فضلا عن تراجع المستوى المعيشي لليمنيين خاصة بعد نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، ما تسبب في وقف المرتبات التي أثرت على حياة المواطنين ودخلهم وبالتالي زيارتهم للمتنزهات.
بدوره، يوضح المهندس فؤاد الهرش، مدير إدارة حديقة الثورة بالعاصمة صنعاء لـ "العربي الجديد"، إن إقبال المواطنين على المتنزهات في السابق كان كثيفا، لدرجة تدافعهم على الحدائق العامة أيام الإجازات والعطلات الرسمية وخاصة الأعياد.
ويقول فؤاد إن الحرب تسببت بإغلاق العديد من الحدائق منها القيروان، وحديقة الشهيد خالد علي جمعة، وحديقة الشهيد سالم قطن، إضافة إلى تعرض حدائق أخرى لدمار نصف كلي أو دمار الأرصفة، ما ألحق الضرر بالألعاب نتيجة القصف المتواصل على صنعاء خلال الأعوام الماضية، بالإضافة إلى عدم وجود ألعاب في بعضها.