مرضى الفشل الكلوي في اليمن يواجهون الموت ودعوات لإنقاذهم

01 يوليو 2018
مرضى يتوفون لانعدام الأدوية (تويتر)
+ الخط -


ذكرت وزارة الصحة في صنعاء الخاضعة لسيطرة " أنصار الله" (الحوثيين)، أن حياة مرضى الغسيل الكلوي وزارعة الكلى في اليمن تزداد سوءا وتعقيداً يوما بعد آخر.

وأكدت الوزارة في بيان صادر عنها تلقى "العربي الجديد" نسخة منه، أن "أكثر من 2200 مريض من زارعي الكلى يحتاجون إلى العلاج اللازم لبقائهم على قيد الحياة". مشيرة إلى وجود 7300 مريض فشل كلوي يحتاجون إلى غسيل دوري بإجمالي احتياج سنوي يبلغ أكثر من 700 ألف جلسة، في حين أن العجز أصبح فيها يفوق الـ50 بالمائة.

في السياق، قال الناطق باسم وزارة الصحة يوسف الحاضري، إن التصعيد الأخير في الساحل الغربي تسبب بإغلاق بعض مراكز الغسيل الكلوي في تلك المناطق، موضحاً في تصريحات لـ"العربي الجديد" أن غالبية المرضى توجهوا إلى المراكز المتبقية في محافظات إب وحجة وأمانة العاصمة والمحويت.

وأشار إلى أن أكثر من 20 بالمائة من مرضى الغسيل الكلوي يتواجدون في محافظة الحديدة "الذين نزح الكثير منهم إلى مناطق يعيش سكانها نفس الوضع الصحي مثل محافظة إب، والتي تحتوي في الأساس نحو 18 بالمائة من المرضى"، في حين لا يتواجد في المحافظة سوى مركز واحد للغسيل وكذا محافظات حجة والمحويت وصنعاء.

وأوضح الحاضري أن الضغط على تلك المراكز أثر سلباً على قدرتها الاستيعابية إلى جانب التقليل من حصة المرضى للحصول على جلسات الغسيل اللازمة لبقائهم على قيد الحياة.



وتابع "كثير من أجهزة الغسيل تعطلت وتوقفت عن العمل ما زاد الأمر سوءاً وتعقيدا"، لافتاً إلى أن البيانات الأخيرة تشير إلى وفاة ما يزيد عن 1200 مريض من المصابين بالفشل الكلوي.

ووصف الحاضري انعدام أدوية المرضى المستمر بـ"الانتكاسة الكبيرة التي ستعيد المرضى للبداية مع اضطرار بعضهم لإجراء جلسات الغسيل مجدداً، عدا عن وفاة قسم منهم جراء هذا النقص".

واعتبر أن المنظمات الدولية الإنسانية هي المنقذ الوحيد للجانب الصحي في اليمن، إلى جانب ما توفره الدولة بحسب الموازنة المتوفرة لديها. ورأى أن الإجراءات الروتينية والتحرك البطيء لتلك المنظمات في تقديم المساعدات الطبية تضع الجانب الصحي أمام تحديات كبيرة، خصوصاً أنها لا تفي بالكثير من الوعود التي تطلقها.

وذكر أن الوضع الصحي بات في غاية الخطورة ويستدعي تدخلاً إغاثياً سريعاً من قبل المنظمات الدولية، والاستجابة العاجلة في توفير محاليل ومواد صحية وأدوية الغسيل الكلوي والأجهزة والمستلزمات لإنقاذ حياة المرضى الذين ينتظرون الموت في أي لحظة.

وتسببت الحرب التي تشهدها البلاد منذ أكثر من ثلاثة أعوام في تدهور القطاع الصحي وإغلاق العديد من المراكز الخاصة بمرضى الغسيل الكلوي. وساهم النقص الحاصل في الإمكانيات الدوائية وشح المحاليل والارتفاع الكبير في أسعار الأدوية وانعدامها في وفاة كثير من المرضى.
المساهمون