أطباء مصريون يقترحون بروتوكولاً لوقف الاعتداءات في المستشفيات

20 مايو 2018
لا يمكن للأطباء العمل بدون حماية (فيسبوك)
+ الخط -

اعتداءان على طبيبين سُجلا في أقل من 48 ساعة، ضمن سلسلة الاعتداءات التي تشهدها المستشفيات في مصر، سرّعا في تقديم عدد من الأطباء مقترح بروتوكول لمنع الاعتداءات على الكادر الطبي في المشافي، على أن تناقشه الجمعية العامة لنقابة الأطباء يوم 22 يونيو/حزيران المقبل.

الاعتداء الأخير طاول، فجر أمس السبت، الطبيب المقيم تخصص الجراحة، محمد عبد الفتاح، في مستشفى ناصر العام بمنطقة شبرا الخيمة في القاهرة، تسبب فيه مرافقو أحد المرضى، وأسفر عن إصابة الطبيب بجرح قطعي في الرأس، إضافة إلى تلفيات عدة بالمستشفى.

وتواصلت نقابة الأطباء المصرية مع إدارة المستشفى وحرّرت بلاغًا بالواقعة. كذلك أمرت النيابة بحبس المتهمين بتهمة التعدي على الطبيب.

تلك الواقعة سبقها اعتداء مجموعة من "البلطجية" على طبيب نائب في قسم الأمراض النفسية والعصبية، بمستشفى الساحل التعليمي في القاهرة، أسفر عن إصابته بكسر في عظام الوجه، وخضع بعدها لجراحة عاجلة، كما اعتدوا على طبيب جراحة آخر في قسم الاستقبال، فأصيب بكدمات في الوجه على بعد ملليمترات من عينه، كذلك اعتدوا على ممرّض وسببوا له جرحاً قطعياً عميقاً في فروة الرأس.

وأقدم المعتدون على تكسير أجهزة في المستشفى، لعدم وجود سرير رعاية مركزة متوفر في المستشفى، وأحيلت الواقعة للنيابة التي أمرت بحبس 4 متهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات.


وتقدم عدد من الأطباء المصريين، ومنهم أعضاء في مجلس النقابة، بمقترح بروتوكول لمنع الاعتداءات على الأطباء في المستشفيات، للعرض على الجمعية العمومية يوم الجمعة 22 يونيو/حزيران المقبل، يتلخص في "الحدّ من عدد المرافقين: مرافق مع الحالة، مع تسجيل بياناته من واقع البطاقة الشخصية قبل الدخول".

كما يحدد البروتوكول "للأطباء في كل مستشفى، مكانا مؤمّنا للتجمع فيه عند الطوارئ "ينصح بجناح العمليات، كونه مغلقا وبه استراحة ودورة مياه، ووسائل اتصال، ومحظور دخوله لغير الأطباء والتمريض، وبه لوازم إسعافات الطوارئ".

ووفقًا لمقترح البروتوكول "لا يقل عدد العاملين في المستشفى، في أي وقت، في أي غرفة بها مرضى عن ثلاثة عاملين (أطباء- تمريض- عمال) لضمان وجود شهود، وفي حالة وجود أية محاولة للاعتداء على أي طبيب، يتم إغلاق أبواب أقسام الرعاية الحرجة، ويتحرك كل أطباء المستشفى إلى مكان التجمع المؤمّن ويتم إغلاقه من الداخل". كما يحدد "قواعد إبلاغ مدير المستشفى وشرطة النجدة والنقابة الفرعية".

ويشترط البروتوكول المقترح "عدم العودة إلى مزاولة العمل إلا بعد القبض على المعتدين، وعمل محضر اعتداء على المستشفى والعاملين فيها، وتسجيل كل الموجودين كشهود بواسطة مدير المستشفى أو من ينوب عنه".

وأخيرًا، يقترح الأطباء "تعليق مواد العقوبات على الاعتداءات الواردة في القانون والأحكام القضائية الصادرة ضد معتدين في كل المستشفيات".
المساهمون