تعز: تحذير من إغلاق مركز غسل الكلى بمستشفى الجمهوري

02 ابريل 2018
نقص الأدوية والمستلزمات الطبية في اليمن(تويتر)
+ الخط -
أكد مستشفى الجمهوري الحكومي بمحافظة تعز (وسط)، أن المصابين بالفشل الكلوي معرضون للموت المحقق نتيجة نفاد محاليل الغسيل الكلوي، والمستلزمات الطبية اللازمة لجلسات غسيل الكلى في المستشفى.

وقال نائب مدير عام المستشفى الجمهوري في تعز الدكتور خليل العبسي، إن مركز الكلى سيغلق أبوابه أمام المصابين بالفشل الكلوي خلال يومين، في حال لم يتم توفير احتياجاته ومتطلباته.

وأضاف العبسي لـ"العربي الجديد"، اليوم الاثنين أن "ما تبقى من محاليل وعلاجات الغسيل لمرضى الفشل الكلوي سينتهي خلال يومين". وأشار إلى أن مشكلة عدم توفر المستلزمات الطبية والأدوية الطبية اللازمة في المركز مستمرة، "كون المرضى في تزايد مستمر ولا يوجد تمويل دائم للمركز كي يواصل تقديم الخدمات العلاجية للمرضى بما يتناسب مع تزايد الاحتياجات". ولفت إلى أن أكثر من مائة مريض يترددون على المركز لتلقى جلسات الغسيل.

وأوضح نائب مدير المستشفى أن وعودا متكررة قدمتها السلطات المحلية بالمحافظة تفيد بشراء فلترات خاصة بعمليات غسيل الكلى، "لكن للأسف لم يصل شيء رغم التأكيد على توفير المبلغ الخاص بذلك، ولكن تبقى صعوبة الشراء من صنعاء".

وبيّن العبسي أن مركز غسيل الكلى في مستشفى الجمهوري يتكون من 15 وحدة غسيل كلوي بعضها يحتاج لصيانة، ويُجري ما بين 28-42 جلسة غسيل يومياً. وأكد أن الأطباء والكادر الصحي في المركز "يعملون دون أي تقصير لتقديم الخدمات المتاحة للمرضى، وضمان استمرار عمل المركز أطول فترة ممكنة، إلا أن ذلك لم يعد مجديا اليوم بعد أن أوشكت المواد الطبية المخصصة لجلسات الغسيل على النفاد".


وعن المتضررين من المرضى بسبب انعدام الأدوية، يؤكد العبسي تسجيل "وفيات جراء انعدام الأدوية والمستلزمات الخاصة بجلسات الغسيل الكلوي"، واصفا العدد الكبير من المصابين بالفشل الكلوي بـ"الأحياء الأموات" كونهم مهددين بالموت في حال عدم توفير مستلزمات الغسيل الدائم والمنتظم.

وتعتبر معاناة مرضى الفشل الكلوي بمدينة تعز واحدة من أبرز نتائج الحصار المفروض على المدينة من قبل مليشيا جماعة الحوثي، ومنع وصول المساعدات والمستلزمات الطبية للمدينة.

وتشير إحصاءات صادرة عن المنظمات الأممية إلى أن الحرب في اليمن على مدى ثلاث سنوات تسببت بخروج 55 بالمائة من القطاع الصحي عن الجاهزية، و45 بالمائة من المرافق الصحية تعمل بالحد الأدنى.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن العديد من المرضى في اليمن يصارعون للحصول على الخدمات الصحية الملائمة. وتشهد المستشفيات والمرافق الصحية تدفقاً كبيراً للمرضى، معظمهم يعانون من صعوبات مادية. وذكرت المنظمة في تغريده لها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن الملايين من اليمنيين ما زالوا بحاجة ماسة للخدمات الصحية الملحة.
المساهمون