شهادات أسرى فلسطينيين يتعرضون لجرائم طبية وإهمال متعمد في سجون الاحتلال

13 اغسطس 2017
شهادات من سجون ريمون ونفحة والنقب وعوفر(يوآف ليمير/فرانس برس)
+ الخط -


كشف محاميا هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، فادي عبيدات ولؤي عكة، اليوم الأحد، عن شهادات أدلى بها أسرى فلسطينيون مرضى يتعرضون لجرائم طبية وإهمال متعمد بعدم تقديم العلاجات اللازمة لهم، خلال زيارتهما لعدد من الأسرى المرضى القابعين في سجون ريمون ونفحة والنقب وعوفر الإسرائيلية.

ووفق تقرير صادر عن هيئة الأسرى، فإن هذه الشهادات هي: شهادة الأسير خضر ضبايا (32 عاماً) من سكان جنين شمال الضفة الغربية، والمحكوم بالسجن مدة 16عاماً ونصف العام، ويقبع في سجن النقب، ويعاني من وضع نفسي سيىء للغاية ولا يتحدث مطلقا، وتزداد حالته سوءا يوما بعد يوم منذ عام 2011، ويعيش حالة عزلة، ولا يأكل إلا القليل وطوال الوقت يعاني من عدم التركيز، ويتلقى أدوية منومة تبقيه طوال الوقت في حالة استرخاء ولا يقدر على الحركة.

أما الأسير شادي أبو شخدم (37 عاما) من سكان الخليل جنوب الضفة، فمحكوم بالسجن مدة 6 مؤبدات و20 عاما، يقبع في سجن نفحة، يعاني من وجود حصوة بالكلى منذ عام ونصف العام، وخلال الإضراب عن الطعام تدهور وضعه الصحي أكثر وأصبح يعاني من تضخم بالبروستاتا وخلل في عمل الكلى.

وأفاد الأسير أبو شخدم أنه يعاني من آلام وأوجاع حادة بالرأس منذ لحظة اعتقاله نتيجة ظروف التحقيق الصعبة التي تعرض لها. وأشار إلى أن عدة فحوصات طبية أجريت له، لكنه بحاجة إلى تلقي الأدوية اللازمة للتغلب على آلامه المستمرة.

الأسير الفلسطيني شادي أبو شخدم (فيسبوك) 

أما الأسير، أحمد لطفي دراغمة، (43 عاما)، من سكان طوباس شرق الضفة الغربية، ومحكوم بالسجن 15 عاما، فيقبع في سجن ريمون، وضعه الصحي صعب بسبب معاناته من آلام بالصدر والخاصرتين والظهر ويصاب بالدوخة ويخرج الدم وأحيانا يفقد الوعي.

وأفاد الأسير دراغمة بأنه خلال إضرابه عن الطعام مدة 42 يوما تدهورت حالته الصحية ولم يقدم له العلاج خلال الإضراب، وبأن فحوصات أجريت له بعد الإضراب بيّنت وجود كتل بالرئتين، ولم يقدم له أي علاج.

ويعاني الأسير دراغمة أيضا من العزل الانفرادي منذ 25 من يوليو/تموز الماضي، بقرار من المخابرات الإسرائيلية دون أن يعرف السبب، ويُعاقَب بالحرمان من العلاج بسبب دخوله الإضراب إضافة إلى زجه بالعزل. وذكر الأسير أنه سيتقدم بالتماس إلى المحكمة للمطالبة بالعلاج.

أما الأسير سامي أبو دياك (33 عاما) من سكان جنين، فمحكوم بالسجن مدة 3 مؤبدات و30 عاما، ويقبع في سجن ريمون، وأصيب في الفترة الأخيرة بأوجاع شديدة نقل على إثرها إلى مستشفى سوروكا الإسرائيلي، حيث أجريت له صورة أشعة، وتبين أنه يعاني من التهابات مكان العملية السابقة التي أجريت له في الأمعاء، بتاريخ الثالث من شهر ديسمبر/ أيلول 2015.

الأسير الفلسطيني سامي أبو دياك (فيسبوك) 




وسبق أن أجريت له عملية جراحية لاستئصال الأمعاء عام 2015، بحجة وجود خلايا سرطانية وتم استئصال 80 سم منها، وبعد 3 أيام من إجراء العميلة نقل إلى مستشفى الرملة فأصيب بتلوث وساءت حالته الصحية وفقد الوعي، فتحول بعدها إلى مستشفى أساف هروفيه الذي رفض استقباله، ثم أعيد إلى مستشفى الرملة ومكث مدة أسبوع وساءت حالته أكثر وأكثر، وتبين أنه أصيب بالتسمم، ونقل من جديد إلى مستشفى أساف هورفيه وهناك تم إبلاغه بحصول خطأ طبي.

وقال أبو دياك: "بعد إجراء العملية الجراحية دخلت في غيبوبة مدة 34 يوما، وفقدت حينها من وزني الكثير من 80 كلغ إلى 45 كلغ، وتدهور حالتي هو بسبب إهمال وأخطاء طبية، وأطالب بملاحقة ومحاسبة أطباء السجون الإسرائيلية على هذه الأخطاء التي كادت أن تودي بحياتي".



الأسير أحمد رشاد عيسى (24 عاما) من سكان الخضر جنوب بيت لحم، موقوف في سجن عوفر العسكري ويعاني من أعراض نفسية وعصبية صعبة للغاية ويحتاج إلى عناية خاصة، وهو أسير محرر كان قد قضى 6 سنوات في السجون الإسرائيلية وأفرج عنه عام 2016، وأصيب بأعراض نفسية وعصبية خلال وجوده بالسجن ولم يتم تقديم العلاج له مما أدى إلى تدهور حالته.

أما الأسير أحمد ماجد عثمان (22 عاما) من سكان رام الله وهو موقوف في سجن عوفر، فأفاد بأنه تم الاعتداء عليه عند اعتقاله يوم 21 من يونيو/ حزيران 2017، من المنزل الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وأصيب بكسور في ذراعه، وتعمد الجنود والمحققين استمرار ضربه بشدة على ذراعه المكسورة ما تسبب له بآلام شديدة، وكانوا يشدون ذراعه المكسورة ويقيدوها للخلف دون أن يأبهوا لحالته.

وقال الأسير عثمان: "المحققون في المسكوبية استمروا بضربي على ذراعي المكسورة للضغط علي، ولم يقدموا لي أي علاج، ومن شدة الآلام كانوا يعطونني دواء مخدرا يسبب لي أوجاعا بالرأس".

وأفاد الأسير محمد عدنان طه (16 عاما) وهو من سكان الخليل، وموقوف في سجن عوفر العسكري، بأنه "اعتقل يوم 21 من الشهر الماضي، واعتدى عليه الجنود بالبنادق وضربوه بشدة على رأسه محدثين جرحا غائرا في الرأس، وكسورا وجروحا في الكوع، ولم يقدم له العلاج".

وأوضح الأسير طه إنه نقل إلى مستشفى هداسا لعلاج رأسه ومكث يوما واحدا فقط، وأنه يعاني أيضا من آلام في قدمه اليسرى بسبب الضرب الشديد الذي تعرض له على يد الجنود.

أما الأسير محمد يزن جابر (16 عاما) من سكان الخليل، وهو موقوف في سجن عوفر، فاعتقل ليلا يوم 23 من الشهر الماضي، بعد أن اعتدى عليه جنود الاحتلال وطرحوه أرضا وضربوه بأعقاب البنادق على رأسه، ما أدى إلى حدوث نزيف ولم يقدموا له أي علاج رغم آلامه الشديدة جدا.

وقال الأسير جابر إن "المحققين في مركز بنيامين الإسرائيلي قاموا بالتحقيق معي وضربي رغم معرفتهم بإصابتي وجروحي، ووجهوا لي الركلات على كافة أنحاء جسمي وأنا ملقى على الأرض والدماء تسيل من رأسي".



في سياق متصل، قال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، كريم عجوة، في تصريح له، إن "الحالة الصحية للأسير الفلسطيني رائد الصالحي من سكان مخيم الدهيشة ما زالت خطيرة وصعبة، وهو يقبع في قسم العناية المكثفة في مستشفى هداسا عين كارم، وما زال تحت أجهزة التنفس والتخدير، وأجريت له عدة عمليات جراحية حسب ما أفاد الطاقم الطبي للمحامي خلال زيارته للأسير". وأصيب الصالحي برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الثلاثاء الماضي في البطن والفخذ.

وقال عجوة إن "حالة الأسير الجريح عبد العزيز عرفة الذي يقبع في مستشفى هداسا عين كارم مستقرة، حيث يتواجد في قسم العظام، وأجريت له عملية جراحية في قدمه اليسرى المصابة. والأسير عرفة من سكان مخيم الدهيشة أصيب برصاص جنود الاحتلال، بذات اليوم الذي أصيب به الصالحي".

وكانت محكمة عوفر العسكرية قد مددت توقيف الأسيرين الجريحين الصالحي وعرفة مدة 8 أيام غيابيا.

وأوضح الأسير عرفة للمحامي عجوة أنه أجريت له عملية جراحية وهو مقيد على السرير، وأصيب برصاص الاحتلال خلال ذهابه لعمله فجرا في بلدة الدوحة، وفوجىء بصراخ الجنود عليه وإطلاق الرصاص باتجاهه دون أي مبرر.





المساهمون