نساء القدس يرفضن الإجراءات الإسرائيلية: "بدنا نخبر كل الناس... إحنا للأقصى حراس"

25 يوليو 2017
علت الأصوات لرفض منع الصلاة فيه (تويتر)
+ الخط -



واصل المئات من المقدسيين، اليوم الإثنين، رباطهم واعتصامهم في الساحات العامة والشوارع  داخل البلدة القديمة وفي محيط المسجد الأقصى، بالرغم من إزالة سلطات الاحتلال بواباتها الإلكترونية عن أبواب المسجد.

فقد احتشدت جموع من المواطنين المقدسيين التي ما زالت تتوافد، حتى الآن، إلى أبواب المجلس، والأسباط، والسلسلة قرب الأقصى، وسط هتافات التكبير، ورفض محاولات عناصر شرطة الاحتلال إقناعهم بالدخول للأقصى بذريعة إزالة الأبواب التي كانوا يرفضون وجودها والمرور عبرها.

وبالقرب من ساحة الغزالي في باب الأسباط، علا صوت النساء المقدسيات بالهتاف: "بدنا نخبر كل الناس... إحنا للأقصى حراس"، و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، فيما أبقى جنود الاحتلال على حواجزهم الحديدية في المنطقة، وانتشرت مجموعة من المجندات على امتداد تجمعات النساء المقدسيات اللواتي أكدن رفضهن لوجود كاميرات مراقبة ذكية على أبواب الأقصى، وعبرن عن خشيتهن من أن تنتهك تلك الكاميرات خصوصيتهن.

وفي حديث لـ"العربي الجديد"، أكدت المرابطة نادرة الزرو، أن المرابطات سيواصلن فعالياتهن واعتصاماتهن حتى إزالة الكاميرات أيضاً، ولن يقبلن بوجودها. وقالت: "مستعدات للبقاء هنا لسنوات، لكننا لن نسمح لهم أن يحتلوا مسجدنا ويمنعونا من الصلاة فيه".


وانضمت إلى النساء المقدسيات لاحقاً عشرات النسوة من داخل فلسطين المحتلة عام 1948، اللواتي شاركن أخواتهن في افتراش أرض الساحة، وهتافات التكبير. وقدمت معظم هؤلاء بمركبات خاصة نقلتهن من مدنهن وقراهن في فلسطين لتحاشي اعتراضهن من قبل شرطة الاحتلال التي كانت قد نصبت على مدى الأيام الماضية حواجز متحركة وشبه دائمة لإعاقة وصول فلسطينيي الداخل إلى القدس والمشاركة في الاحتجاجات هناك.

وقالت المواطنة الفلسطينية سعاد أبو راس من مدينة الناصرة بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، لـ"العربي الجديد"، "أنا باقية هنا مع أخواتي المقدسيات حتى تزول الغمة عن الأقصى. لا نريد بوابات ولا كاميرات، يجب أن تزول جميعها، هذا مسجدنا وليس لهم فيه شيء".

وفي ساحة باب المجلس، الساحة الرئيسية الثانية لرباط المقدسيين، ألقى الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى قبيل ظهر اليوم، على أسماع المحتشدين هناك نص بيان المرجعيات الدينية الذي صدر اليوم، وأكد فيه على موقف تلك المرجعيات المطالب بإزالة جميع إجراءات العدوان على الأقصى.

ووجه حديثه للحضور: "نحن نصر على إزالة جميع ما وضع بعد 14 يوليو/ تموز الجاري، سيكون هناك اجتماع آخر لنا كمرجعيات دينية وسنتخذ القرار المناسب، وسنعلم الشارع به".

الموقف ذاته، عاد وأكده قبل قليل، الشيخ عزام الخطيب، مدير أوقاف القدس، الذي أطلع الحشود على قرار الأوقاف تشكيل لجنة لفحص ما قامت به سلطات الاحتلال من إجراءات خلال الأيام الماضية. وقال: "موقفنا ثابت ولم يتغير، ولن نسمح لهم بأن يفرضوا واقعاً جديداً على المسجد الأقصى".

المساهمون