الجزائر توقِف إجراءات استقبال لاجئين سوريين بعد رفض المغرب تسليمهم

08 يونيو 2017
أوقفت الجزائر إجراءات الاستقبال (فيسبوك)
+ الخط -
قررت الجزائر وقف الترتيبات والإجراءات التي اتخذتها من أجل استقبال مجموعة من اللاجئين السوريين العالقين على الحدود المغربية الجزائرية، منذ 17 إبريل/نيسان الماضي، وذلك بعد رفض السلطات المغربية تسليمهم لجارتها.

وذكر بيان للخارجية الجزائرية، أمس الأربعاء، أنّ "الجزائر تتأسف على هذا الموقف لعدم توصل المندوبية السامية للاجئين إلى حل بخصوص هذه القضية، بالرغم من جميع الإجراءات المتخذة لاستقبال الرعايا السوريين".

من جانبه، قال الناطق باسم الخارجية الجزائرية، عبد العزيز بن علي الشريف، إن "الجزائر وضعت ترتيبات خاصة وسخّرت إمكانيات بشرية ومادية ملائمة، بهدف ضمان الإيواء في ظروف لائقة، وتقديم العلاج اللازم للمجموعة المعنية، طبقا لتقاليد حسن الضيافة التي يتميز بها الشعب الجزائري".

وأضاف، في تصريحات لوكالة الأنباء المحلية: "في إطار تجسيد قرار السلطات العليا الجزائرية القاضي باستقبال، بشكل استثنائي وإنساني وبطلب من المحافظة السامية الأممية للاجئين، مجموعة الرعايا السوريين العالقين في المغرب، أرسلت الحكومة الجزائرية إلى عين المكان في بني ونيف، وفدا رسميا مكلفا بالاستقبال، انضم إليه ممثل المندوبية السامية للاجئين في الجزائر، حمدي بوخاري".

وتابع: "في ظل هذا الوضع المؤسف لم يكن أمام الجزائر سوى أن توقف مؤقتا الترتيبات التي تم وضعها لاستقبالهم والتكفل بهم، وذلك في ظل احترام القواعد والممارسات الدولية في هذا المجال".



وقال إن السلطات الجزائرية قررت استقبال المواطنين السوريين، من بينهم امرأة حامل وأطفال، لدواع إنسانية.

وأعدّت الجزائر ظروف إيواء جيدة لاستقبال اللاجئين السوريين على ترابها، وتقديم العلاج الضروري لهم وتمكينهم، إن أرادوا، من الالتحاق بأفراد آخرين من عائلاتهم الموجودين في دول أخرى، في إطار لمّ شمل العائلات.

وجددت الخارجية الجزائرية القول إن "الجزائر بادرت بهذه الالتفاتة من منطلق واجب التضامن مع الشعب السوري الشقيق في المحنة التي يمر بها".

وخلقت قضية اللاجئين السوريين العالقين على الحدود البرية بين الجزائر والمغرب أزمة دبلوماسية بين البلدين الجارين، حيث استدعى المغرب السفير الجزائري في الرباط لإبلاغه احتجاجا على ما وصفه بتسهيل تسلل اللاجئين السوريين إلى المغرب انطلاقا من التراب الجزائري بعد نقلهم إلى المنطقة الحدودية. فيما استدعت الخارجية الجزائرية السفير المغربي لديها وأبلغته احتجاجها بشأن ما وصفته بمحاولة السلطات المغربية دفع لاجئين سوريين للدخول إلى التراب الجزائري.


المساهمون