إغلاق المدارس السورية المؤقتة ودمجها طلابا ومعلمين بالمدارس الحكومية في تركيا

05 يونيو 2017
الطلبة السوريون يبدأون عامهم المقبل بالمدارس الحكومية التركية(كريم كوكالار/الأناضول)
+ الخط -
أصدرت مديرية التعليم في ولاية مرسين التركية غرب البلاد، قرارا بإغلاق جميع مراكز التعليم المؤقت(المدارس السورية) في 9 يونيو/حزيران عام 2017 بعد انتهاء العام الدراسي الحالي، على أن يعاد تعيين المعلمين في تلك المدارس بالمدارس الحكومية التركية، في خطوة نحو دمج الطلاب السوريين في النظام التعليمي التركي.


وبحسب التعميم الذي أصدرته مديرية التعليم في ولاية مرسين مطلع الشهر الجاري، تغلق جميع مراكز التعليم المؤقت بعد توزيع النتائج والجلاءات في 9 حزيران عام 2017، وتسلّم كافة الوثائق والأوراق العائدة لمراكز التعليم المؤقت من قبل المنسق إلى مديرية التربية الفرعية في المنطقة، بموجب ضبط استلام وتسليم رسمي. كما تحفظ الأوراق والوثائق المسلمة في أرشيف مديرية التربية الفرعية وفق قواعد وأحكام الأرشفة والحفظ المتبعة، وتسلّم كافة الوسائل والأدوات والمستلزمات والموجودات في مراكز التعليم المؤقت إلى مديرية التربية الفرعية بموجب ضبط وفق الآلية السابقة ذاتها.


وبموجب التعميم، تحوّل مديرية التربية الفرعية جميع الطلاب الأجانب إلى المدارس الرسمية التركية وتؤمن لهم التسهيلات اللازمة، وتقوم لجنة توزيع الطلاب في المنطقة بتحضير قوائم بأسماء الطلاب تسلمها إلى المنسقين في مراكز التعليم المؤقت قبل توزيع الجلاءات، ومع التوزيع يبلّغ الطلاب وأولياؤهم باسم المدرسة التركية الجديدة التي تم نقل الطالب إليها.


أما المعلمون المتعاقدون مع مراكز التعليم المؤقت، فيعاد تعيينهم في المدارس التركية من قبل شعبة "التعلم مدى الحياة" في مديرية التربية الفرعية في المنطقة، على أن يصار إلى تبليغهم بالتعيين الجديد عقب توزيع الجلاءات مباشرة بموجب كتاب تبليغ رسمي.




ووفق العملية التعليمية، يُتابع برنامج التعليم المتمم في المدارس التركية، والذي يشتمل على حصص من المنهاج التركي ودروس في اللغة العربية تمهيدا للتحول الكامل ودمج الطلاب السوريين في المناهج التركية.


وأعلن وزير التعليم التركي، عصمت يلماز، في وقت سابق، عن خطة وزارته ببناء 105 مدارس لاستيعاب الطلاب السوريين المتواجدين في مناطق الاكتظاظ بحلول نهاية العام الدراسي 2018-2019، مشيرا إلى إنجاز بناء 30 منها، وأن العمل جارٍ على البقية، ولافتا إلى تخصيص ميزانية تلبي احتياجات تعليم الأطفال السوريين في تركيا تقدر بنحو 562 مليون دولار.


وأضاف الوزير بأنه يجري حاليًا إعداد مناهج دراسية جديدة للطلاب السوريين تمكّنهم من الدراسة باللغة العربية إلى جانب التركية، التي خصص لها 15 حصة دراسية أسبوعيًا لكافة الصفوف منذ بداية عام 2017.


ويستمر الطلاب بتلقي مقرراتهم المدرسية المتوافقة مع العلوم والمناهج التركية بجانب تلقّيهم الدروس باللغة العربية وثقافة بلادهم للحفاظ على انتمائهم وهويتهم.


وبيّن وزير التعليم أن ما يقارب 170 ألف طفل سوري يتلقون التعليم في المدارس الحكومية التركية، في حين يتلقى أكثر من 294 ألفًا تعليمهم في مراكز التعليم المؤقت الموزعة في معظم ولايات البلاد.


المساهمون