إسلام علي... تواجه السكري وتصحح المفاهيم في قطاع غزة المحاصر

27 مايو 2017
ترفض وصفها بالمريضة (العربي الجديد)
+ الخط -

ترفض أن يقولوا إنّها مريضة، بل تعرّف عن نفسها على أنّها مصابة بالسكري، فهي تتعايش معه منذ ولادتها حتى اليوم وهي في الخامسة والعشرين. السكري نفسه دفعها إلى العمل في المجال الطبي وفي التوعية الصحية. هي الممرضة الفلسطينية إسلام علي التي تتحدث إلى "العربي الجديد" من قطاع غزة المحاصر.

- كيف كانت حياتك بين السكري والدراسة؟

أبدأ من تخرجي بدرجة بكالوريوس تمريض عام من الجامعة الإسلامية عام 2014، لكنّني ولدت عام 1992 أحمل إصابتي بالسكري. عايشت كلّ مضاعفاته، كمشاكل الكلى وفقدان الإحساس. دعمني أهلي وساعدوني في تصميم لوحات شكلتها من أدوات علاج السكري كشرائح قياس السكر والحقن وغيرها. وكان هدفي من هذه اللوحات لفت النظر إلى معاناة المرضى في توفير حقن الأنسولين. يمكنني الاستغناء عن الماء يوماً كاملاً لكن ليس باستطاعتي الاستغناء عن الأنسولين ساعة واحدة.

- أثناء دراستك الجامعية أجريتِ ثلاثة أبحاث حول مصابي السكري في غزة، فما الذي توصلتِ إليه؟

البحث الأول كان عن حالات الإصابة في قطاع غزة والفرق بينها وبين بلدان عربية أخرى في مختلف الأمور، والبحث الثاني كان دراسة في سلوك المراهقين المصابين بالسكري، أما البحث الثالث فكان حول تأثير السكري في التحصيل الدراسي.

- وماذا عن عملكِ في التوعية، هل تنظمين حملات؟

أنشأت مجموعة عبر تطبيق واتساب تحمل اسم "السكري بوابتي للجنّة" جمعت فيه فلسطينيات من الداخل والخارج للاستفادة من تجاربهن في مواجهة السكري والخبرات الخاصة بهن بعيداً عن الخرافات التي يتداولها البعض في مواجهة السكري في فلسطين. وأثناء عملي في وزارة الصحة، نظمت حملة توعية حول السكري وارتفاع ضغط الدم، للتعريف بهما وتصحيح المفاهيم الخاطئة في التعامل مع الإصابات. واستهدفت الحملة خصوصاً أهالي المصابين، فهؤلاء تقع على عاتقهم مسؤولية الاهتمام بالمريض ودعمه.

دلالات
المساهمون