حصل "العربي الجديد" على شهادات مأساوية لعراقيين عالقين داخل ساحل الموصل الغربي الذي يسيطر عليه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أكدوا أنهم يلجأون إلى أكل القطط والحشائش لسد الجوع، إضافة إلى تسجيل حالات وفاة أطفال ومسنين بسبب الجوع.
ويقبع نحو 300 ألف مدني في مناطق سيطرة تنظيم الدولة في أحياء أبرزها الزنجيلي والعربي والنجار والرفاعي والثورة والعروبة والإصلاح الزراعي والهرمات وحاوي الكنيسة ومشيرفة والمطاحن، حيث تتواصل المعارك بين القوات العراقية مدعومة من التحالف الدولي ومقاتلي التنظيم، ويصاحبها حصار خانق من كل الجهات.
وقال أحد سكان حي النجار، ويدعى سفيان أحمد، في اتصال مع "العربي الجديد"، إن "أهالي الحي بدأوا يأكلون القطط والحشائش وأوراق الأشجار. الجوع يضرب الأحياء التي يسيطر عليها داعش، وكنا نأمل أن تتوقف الطائرات العراقية عن إلقاء المنشورات وأن ترسل بدلا منها خبزا".
وأضاف: "أوراق المنشورات يتم جمعها وإحراقها للتدفئة، كما يتم غلي الحشائش وأوراق الأشجار لأكلها. كثيرون ماتوا بسبب الجوع، ولا ندري أي مصير ينتظرنا بين أن نموت جوعا أو قصفا بطائرات التحالف أو رميا برصاص داعش".
وقال عراقي آخر يتشارك المنزل مع سفيان بعد قصف منزله، يدعى أبو جابر، لـ"العربي الجديد"، إن "الجثث تجذب القطط إلى المنازل المدمرة، وهناك يتم نصب كمائن لها واصطيادها، ومن ثم ذبحها وأكلها. الأهالي يعطون الأولوية للأطفال والنساء، مع الحرص على عدم مشاهدتهم عملية ذبح القطط حتى يأكلوا".
وتابع: "نحن الآن بين نار التحالف والقوات العراقية، وبين سكاكين داعش. لا نعلم متى نموت لكننا نحاول أن نبقى أحياء لأطول فترة ممكنة".
وقبل انقطاع الاتصال الهاتفي معه، قال أبو جابر: "كان وزني 80 كيلوغراما، والآن أنا عبارة عن هيكل عظمي، حتى العصافير التي كنا نصطادها للأكل هربت من شدة القصف، ولا أظن أن لدينا رصيدا كافيا من القطط".
وقال مدير منظمة السلام لحقوق الإنسان، محمد علي، لـ"العربي الجديد"، إن "مناشدات مماثلة وصلتنا من المدنيين في الأحياء التي يسيطر عليها داعش، تؤكد أن المجاعة أفقدتهم حتى الآن 42 مدنيا، غالبيتهم أطفال ومسنون".
وأضاف: "ما يجري مهزلة. يناقشون فتح ممرات آمنة للعالقين بينما المعارك والقنص مستمران، ولا أدري كيف سيستطيعون الخروج من منازلهم وهم بهذه الحالة"، مؤكدا أن الحكومة أعادت شبكة الاتصالات لتلك الأحياء ثم أوقفتها مرة أخرى بسبب تسرب معلومات الوضع الإنساني المرعب هناك.
في السياق، أعلنت وزارة الهجرة العراقية، اليوم الخميس، عن ارتفاع عدد النازحين إلى 430 ألف شخص حتى الآن، موزعين على 16 مخيما ومعسكر نزوح، وقال وزير الهجرة والمهجرين العراقي، جاسم محمد الجاف، في مؤتمر صحافي، إن "235 ألفا من النازحين، فروا من الجانب الغربي للمدينة، والذي يشهد معارك مستمرة منذ 19 فبراير/شباط الماضي".
ويقبع نحو 300 ألف مدني في مناطق سيطرة تنظيم الدولة في أحياء أبرزها الزنجيلي والعربي والنجار والرفاعي والثورة والعروبة والإصلاح الزراعي والهرمات وحاوي الكنيسة ومشيرفة والمطاحن، حيث تتواصل المعارك بين القوات العراقية مدعومة من التحالف الدولي ومقاتلي التنظيم، ويصاحبها حصار خانق من كل الجهات.
وقال أحد سكان حي النجار، ويدعى سفيان أحمد، في اتصال مع "العربي الجديد"، إن "أهالي الحي بدأوا يأكلون القطط والحشائش وأوراق الأشجار. الجوع يضرب الأحياء التي يسيطر عليها داعش، وكنا نأمل أن تتوقف الطائرات العراقية عن إلقاء المنشورات وأن ترسل بدلا منها خبزا".
وأضاف: "أوراق المنشورات يتم جمعها وإحراقها للتدفئة، كما يتم غلي الحشائش وأوراق الأشجار لأكلها. كثيرون ماتوا بسبب الجوع، ولا ندري أي مصير ينتظرنا بين أن نموت جوعا أو قصفا بطائرات التحالف أو رميا برصاص داعش".
وقال عراقي آخر يتشارك المنزل مع سفيان بعد قصف منزله، يدعى أبو جابر، لـ"العربي الجديد"، إن "الجثث تجذب القطط إلى المنازل المدمرة، وهناك يتم نصب كمائن لها واصطيادها، ومن ثم ذبحها وأكلها. الأهالي يعطون الأولوية للأطفال والنساء، مع الحرص على عدم مشاهدتهم عملية ذبح القطط حتى يأكلوا".
وتابع: "نحن الآن بين نار التحالف والقوات العراقية، وبين سكاكين داعش. لا نعلم متى نموت لكننا نحاول أن نبقى أحياء لأطول فترة ممكنة".
وقبل انقطاع الاتصال الهاتفي معه، قال أبو جابر: "كان وزني 80 كيلوغراما، والآن أنا عبارة عن هيكل عظمي، حتى العصافير التي كنا نصطادها للأكل هربت من شدة القصف، ولا أظن أن لدينا رصيدا كافيا من القطط".
وقال مدير منظمة السلام لحقوق الإنسان، محمد علي، لـ"العربي الجديد"، إن "مناشدات مماثلة وصلتنا من المدنيين في الأحياء التي يسيطر عليها داعش، تؤكد أن المجاعة أفقدتهم حتى الآن 42 مدنيا، غالبيتهم أطفال ومسنون".
وأضاف: "ما يجري مهزلة. يناقشون فتح ممرات آمنة للعالقين بينما المعارك والقنص مستمران، ولا أدري كيف سيستطيعون الخروج من منازلهم وهم بهذه الحالة"، مؤكدا أن الحكومة أعادت شبكة الاتصالات لتلك الأحياء ثم أوقفتها مرة أخرى بسبب تسرب معلومات الوضع الإنساني المرعب هناك.
في السياق، أعلنت وزارة الهجرة العراقية، اليوم الخميس، عن ارتفاع عدد النازحين إلى 430 ألف شخص حتى الآن، موزعين على 16 مخيما ومعسكر نزوح، وقال وزير الهجرة والمهجرين العراقي، جاسم محمد الجاف، في مؤتمر صحافي، إن "235 ألفا من النازحين، فروا من الجانب الغربي للمدينة، والذي يشهد معارك مستمرة منذ 19 فبراير/شباط الماضي".