دعا وفد من السفارة الفلسطينية، وممثلون عن نادي الأسير الفلسطيني، ومنظمات أهلية فلسطينية، إلى دعم قضية الأسرى الفلسطينيين الصامدين في مواجهة الاحتلال، دفاعاً عن الأرض، مؤكدين أنه يجب إيصال أصوات الأسرى، وكشف جرائم الاحتلال.
وفي وقتٍ يزور وفد فلسطيني تونس حالياً، لإحياء ذكرى أسبوع الأسير والأرض الفلسطيني، نظم الاتحاد الوطني للمرأة التونسية، بالتعاون مع السفارة الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، مساء أمس الثلاثاء، لقاء إعلاميا للتعريف بقضية الأسرى، وعرض أنشطة أسبوع التضامن التونسي الفلسطيني الذي يتواصل حتى الرابع من أبريل/نيسان المقبل، بحضور العديد من المهتمين بالقضية الفلسطينية.
وقال مستشار السفير الفلسطيني في تونس، هشام مصطفى، إنّ "الأسرى هم مدافعو الصف الأول عن حرية الشعب الفلسطيني، هؤلاء هم المناضلون الحقيقيون"، وأوضح أن "الشعب الفلسطيني يعاني الاستعمار منذ أكثر من 70 عاما، والشعب التونسي عبر في مناسبات عدة عن مساندته للقضية الفلسطينية، خاصة وأنه عرف الحرية والديمقراطية"، داعيا إلى تغيير طرق تأييد القضية الفلسطينية ليكون التأييد أكثر تأثيرا.
وأشار مصطفى إلى أن التأييد موكول لأي مواطن، وينطلق من الكلمات والرسائل، مبينا أنه "يوميا ترتكب جرائم حرب في فلسطين، وعلى القوى الفاعلة في تونس وخارجها، الاحتجاج وإيصال أصوات الأسرى إلى الأمم المتحدة وإلى الدول المدافعة عن السلام".
وقال مدير العلاقات الدولية في نادي الأسير الفلسطيني، رائد علام لـ"العربي الجديد"، إن "عدد الأسرى في سجون الاحتلال يزيد عن 7 آلاف أسير، بينهم أسيرات من الأمهات، وعشرات الأطفال والمرضى، موزعين على أكثر من 26 سجنا ومعتقلا، وفي مراكز التحقيق".
وأوضح أن ظروف الأسرى صعبة، وهم يتعرضون إلى العديد من الانتهاكات من عقوبات وعزل وحرمان من أبسط الحقوق، حتى منع عائلاتهم من رؤيتهم داخل السجون.
وأضاف أن الأسبوع التونسي الفلسطيني سيتضمن العديد من الندوات عن ملف الأسرى في سجون الاحتلال، وأسبوعا ثقافيا لعرض صور ومنتجات فلسطينية، مبينا أن عائداتها ستخصص لصالح مشروع لدعم الأسرى في سجون الاحتلال.
بدوره، قال رئيس مؤسسة "سيدة الأرض"، كمال الحسيني، لـ"العربي الجديد"، إنّ قضية فلسطين والأسرى من أهم القضايا التي يجب التركيز عليها في أغلب الأوطان العربية لتكون الصرخة مدوية ومسموعة، مشيراً إلى أن الدعوة موجهة لكافة أحرار العالم للاهتمام بقضية الأسرى وإيصال أصواتهم.
وقالت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة في تونس، راضية الجربي، إن مساندة الاتحاد للقضية الفلسطينية، ولقضية الأسرى والأسيرات، يأتي للدفاع عن قضايا حقوق الإنسان والكرامة، وهي قضايا لا تتجزأ، معتبرة أن نساء تونس مع نصرة الحق ومع الأسيرات والأمهات الفلسطينيات في نضالهن.
وبيّنت، أنّ الحفل الخيري الذي يتم الإعداد له يوم 21 أبريل/نيسان هو لمساندة الأسرى، وأن مداخيله ستخصص لإقامة أنشطة ونوادي أطفال في فلسطين للأسرى وعائلاتهم، كما أن وفدا تونسيا سيزور فلسطين قريبا في إطار دعم ونصرة القضية الفلسطينية.