العراق: إجلاء أول دفعة من نازحي غرب الموصل

26 فبراير 2017
تقديم المساعدات والاحتياجات الضرورية للنازحين (أحمد الربيع/Getty)
+ الخط -
قال وزير الهجرة والمهجرين العراقي، جاسم محمد الجاف، اليوم السبت، إنّ فرق الوزارة أجلت أكثر من 1500 نازح من النصف الغربي لمدينة الموصل، من الفارين من معارك استعادة المدينة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وأوضح الجاف، في بيان، أن "فرق الوزارة أجلت 1508 نازحين من حي المأمون (في النصف الغربي للمدينة من جهة الجنوب) بعد أن كانت عصابات تنظيم "داعش" تحتجزهم هناك وتستخدمهم كدروع بشرية لها".

وأضاف أن الوزارة نقلت النازحين الى مخيمي "جدعة الرابع" و"مدرج المطار" في ناحية القيارة على بعد 60 كيلومتراً جنوب الموصل، مشيراً أن هذه الدفعة تعد الأولى من نازحي النصف الغربي للمدينة.

وأشار الجاف إلى أن "فرق الوزارة قامت بتقديم المساعدات والاحتياجات الضرورية للنازحين متمثلة بالعينية والغذائية والصحية، إلى جانب الاحتياجات المنزلية حال وصولهم ودخولهم مخيمات الوزارة".


وكان الجاف قد أعلن، الأربعاء الماضي، وصول إجمالي أعداد النازحين من محافظة نينوى (عاصمتها الموصل) وقضاء الحويجة التابعة لمحافظة كركوك (شمال) إلى 220 ألف نازح، منذ انطلاق الحملة العسكرية لتحرير الموصل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لافتاً إلى أن 63 ألف شخص منهم عادوا إلى مناطقهم المحررة في الموصل وأطرافها.

من جانبه، قال ثامر نجيب السهيل، قائد فرقة ميدانية للوزارة في جنوب الموصل، إن "الوزارة اتخذت الاستعدادات اللازمة لاستقبال وإيواء النازحين من النصف الغربي للموصل، بدءاً من تقديم المستلزمات الإغاثية، وصولاً إلى إسكانهم في المخيمات".

وأضاف السهيل في اتصال هاتفي مع الأناضول، أن الوزارة هيأت 12 وحدة إيواء طارئة لاستقبال النازحين.

والجانب الغربي من الموصل أصغر من جانبها الشرقي من حيث المساحة (40% من إجمالي مساحة المدينة)، لكن كثافته السكانية أكبر؛ إذ تقدر الأمم المتحدة عدد قاطنيه بنحو 800 ألف نسمة.

وتتوقع الأمم المتحدة نزوح نحو 400 ألف مدني من المدينة خلال الحملة العسكرية التي انطلقت الأحد الماضي، حيث استعادت القوات العراقية مطار الموصل ومعسكر الغزلاني وتوغلت في الأحياء الواقعة في الطرف الجنوبي.

وتفيد التقارير المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان أن المدنيين يعيشون أوضاعاً إنسانية قاسية نتيجة الحصار المفروض، منذ أشهر، وسط شح الغذاء ومياه الشرب، فضلاً عن شبه انعدام للخدمات الأساسية الأخرى مثل الكهرباء والصحة.

(الأناضول)

المساهمون