تركيا ترفع الحظر عن ارتداء الحجاب في صفوف الجيش

22 فبراير 2017
السماح بالحجاب خلال أدائهن وظائفهن (تويتر)
+ الخط -
سمحت وزارة الدفاع التركية، اليوم الأربعاء، للضباط وضباط الصف النساء العاملات في صفوف القوات المسلحة بارتداء الحجاب خلال أدائهن وظائفهن في وحداتهن العسكرية، فيما يعد قراراً تاريخياً منذ نشأة الجمهورية التركية في عام 1923.

ووفقاً للتعديلات الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ منذ تاريخ نشرها في الجريدة الرسمية، سيسمح للنساء من الضباط وضباط الصف ارتداء الحجاب في مقر الهيئة العامة للأركان ومقر قيادة القوات وفروعها، تحت قبعاتهن العسكرية، على أن تكون من نفس لون الزي دون أن تحتوي على إشارات خاصة.

وتأتي هذه التعديلات تتمة لمجموعة من التعديلات التي كانت الحكومة التركية قد اتخذتها بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في منتصف يوليو/تموز الماضي، للسماح بارتداء الحجاب في صفوف العاملات في السلك الأمني، إذ سمحت وزارة الداخلية التركية في أغسطس/آب من العام الماضي، للنساء العاملات في صفوف قوات الشرطة بارتداء الحجاب.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد اتخذ قرارات مماثلة، أثناء رئاسته للحكومة التركية في سبتمبر/أيلول 2013، بالسماح بارتداء الحجاب للموظفات في مؤسسات الدولة المدنية والمدارس والجامعات، بعد طول انتظار، ولكنه استثنى من ذلك العاملات في مجال القضاء والشرطة والأمن والقوات المسلحة التركية.


وشمل قرار الحكومة حينها أيضاً السماح لطالبات المدارس والمعاهد العليا والجامعات بارتداء الحجاب، بعد أن كن يضطررن إلى خلعه أمام بوابات الحرم الجامعي، في الوقت الذي أدى تمسك العديدات منهن بالحجاب إلى امتناعهن عن إكمال تعليمهن الجامعي أو الانتساب لجامعات في خارج البلاد.

ولطالما أثار قرار انقلابيي 1980 بمنع الحجاب في جميع المؤسسات التابعة للدولة الكثير من الجدل في صفوف المواطنين الأتراك، إذ منعت النائبة عن حزب الفضيلة (حزب أربكان)، مروة قاوقجي في عام 1999 من أداء القسم في البرلمان التركي لارتدائها الحجاب، بينما قامت ثائرة الجيش بعد ترشيح حكومة العدالة والتنمية في عام 2007، الرئيس التركي السابق، عبد الله غول، لأن زوجته كانت محجبة، وكاد الأمر أن يؤدي إلى انقلاب عسكري، ورغم تمكن الحزب من إيصال عبد الله غول إلى الرئاسة إلى أن ذلك لم يمنع كبار ضباط الجيش من الامتناع عن حضور حفل التنصيب بسبب ارتداء زوجة غول للحجاب.

 

دلالات
المساهمون