"نَيت" يهدّد أميركا

08 أكتوبر 2017
هذا ما تبقى له من منزله (إيزيكييل بيسيرا/فرانس برس)
+ الخط -

في ضواحي سان خوسيه، عاصمة كوستاريكا، يحمل الرجل باب منزله الذي اقتلعه إعصار "نَيت" قبل ساعات. هذا كلّ ما تبقّى له. في تلك البقعة من العالم، يبدو أنّ مسلسل الأعاصير لن ينتهي. ولعلّ الحلقة الأخيرة إلى حين كتابة هذه السطور، هي حلقة "نَيت" الذي صُنّف من الفئة الأولى على مقياس الأعاصير. ومن المتوقّع أن تزداد قوّته تباعاً خلال ضربه اليابسة، مهدّداً ساحل الخليج المكسيكي برياح عاتية وعواصف، بعدما أودى بحياة عشرات الأشخاص في أميركا الوسطى.

وبينما كان "نَيت" يتوجّه في الأمس صوب خليج المكسيك، جرى إجلاء بعض سكان مدينة نيو أورليانز، جنوبيّ شرق ولاية لويزيانا الأميركية، بعدما صرّح عمدة المدينة ميتش لاندريو بأنّ "نَيت على أعتاب مدينتنا أو قريباً سوف يكون كذلك". أضاف لاندريو أنّ التهديد الأكبر ليس من جرّاء الأمطار وإنّما الرياح العاتية وقوّتها المتزايدة. وحذّر من أنّ الرياح قد تتسبّب في انقطاع واسع النطاق في التيار الكهربائي، في حين أنّه من المتوقّع ارتفاع مستوى البحر من جرّاء العاصفة إلى ما بين 1.8 و2.7 متراً. لكنّه حاول طمأنة المواطنين قائلاً: "مررنا بذلك مرّات عدّة، وما من داع للفزع".

في السياق، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية حالة الطوارئ في 29 مقاطعة في فلوريدا والولايات القريبة من مسار "نَيت" وهي ألاباما ولويزيانا ومسيسيبي، وكذلك في مدينة نيو أورليانز التي دمّرها الإعصار كاترينا في عام 2005.

(رويترز)

المساهمون