موريتانيا تستبق وصول الجراد بخطط مكافحة

04 سبتمبر 2016
الجراد الصحراوي "ممنوع" من دخول موريتانيا (جي ديانا/فرانس برس)
+ الخط -
تحاول موريتانيا بإمكاناتها البسيطة القضاء على أي ظهور لآفة الجراد فوق أراضيها، ومنع تكاثره وتتبع مسارات أسرابه منذ دخولها عبر الحدود مع مالي أو السنغال.

تعتمد السلطات على تجاوب المجتمع الريفي مع المركز في توفير المعلومات الدقيقة حول ظهور أو اجتياح الآفة أيّ منطقة في البلاد، خصوصاً في المناطق الحدودية الشاسعة ومساحتها أكثر من 5800 كيلومتر مربع، وذلك عبر وسائل الاتصال الحديثة، مما ساعد كثيراً في التدخل المبكر لفرق المكافحة والاستكشاف.

من جهته، أوضح "المركز الموريتاني لمكافحة الجراد الصحراوي" أنّه أرسل السبت فرقتين بريتين إضافيتين تنضمان إلى خمس فرق برية أخرى، تتوزع على الشريط الجنوبي والشرقي للبلاد، منذ بداية موسم الأمطار الحالي، وذلك للاستشكاف حول الآفة.

وقال المدير العام للمركز محمد عبد الله ولد باباه، إنّ المركز أجرى 248 عملية مكافحة، وعالج أكثر من ثمانية آلاف هكتار مكنت من حماية المراعي في مناطق انشيري وتيرس زمور وواحات النخيل في آدرار.

وكشف المسؤول أنّ المركز وضع خطة عمل للاستكشاف والمكافحة تستهدف معالجة 30 ألف هكتار كحدّ أدنى و60 ألف هكتار في المتوسط و100 ألف هكتار كحدّ أقصى. كما أشار إلى أنّ تنفيذ هذه الخطة يعتمد أساساً على الموارد الذاتية للمركز، وعلى دعم بعض الشركاء في التنمية.

كما أكد أنّ المركز تلقّى دعماً كبيراً مكّنه من اقتناء سيارات عابرة للصحراء، مما سيعزز قدرات تدخله في مجال المكافحة الوقائية والاستكشاف، وتنظيم دورات تكوين وتأهيل مستمرة، واستعمال مبيدات بيولوجية بديلة للمواد الكيميائية، خصوصاً أنّ "الفرقة الخضراء" فيه تتولى عمليات المكافحة البيولوجية البديلة.

كذلك، أوضح أنّ كبر مساحة البلاد ووجود مناطق وعرة مع غيرها من الصعوبات دفعت المركز إلى البدء بخطط لاستخدام تقنيات حديثة من ضمنها استخدام طائرات من دون طيار ستبدأ تجربتها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وذلك بالتعاون مع القطاعات الأمنية، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، وهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية، ومصنعين في إسبانيا.

دلالات
المساهمون