كي مون: القضاء على الإيدز والسل والملاريا هدف تنموي

18 سبتمبر 2016
كي مون يشيد بإنجازات الصندوق (دان كيتوود -Getty)
+ الخط -


أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس السبت، أن الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا ساعد، منذ تأسيسه، في إنقاذ نحو 20 مليون نسمة، مؤكداً أهميته بالنسبة للبلدان والمجتمعات والفئات الأكثر حاجة. في حين تبرعت قطر بعشرة ملايين دولار أميركي للصندوق، على أن يوجه المبلغ إلى دول الشرق الأوسط.

وأشاد بان في المؤتمر الخامس لتحديث موارد الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، صباح أمس في مونتريال بكندا، بالإنجازات التي تحققت على مدى خمسة عشر عاما منذ تأسيسه عام 2002.

وأوضح أن جدول أعمال التنمية المستدامة 2030 هو بمثابة خارطة طريق للبشرية والكوكب والسلام والازدهار من خلال الشراكة العالمية. وقال: "نحن نجتمع هنا الآن لتحقيق هذه الشراكة العالمية، لبناء عالم أكثر ازدهارا وسلما للبشرية وكوكب الأرض، مبني على مبدأ الشراكة، ويرمي إلى عدم تخلف أحد عن الركب، أيا كانت خلفيتك وبغض النظر عن العرق أو المعتقد الذي تنتمي له".

وأشار إلى أن أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر شاملة وعالمية ومتكاملة، لافتا إلى أنه لا يمكن تحقيق أي هدف من هذه الأهداف في عزلة عن الآخر. وتشمل هذه الأهداف المساواة بين الجنسين، وتعزيز حقوق الإنسان، وتوفير المياه والصرف الصحي، والتعليم وإدارة الحكم الرشيد، والسلام والاستقرار.

وتابع الأمين العام للمنظمة الأممية "إن العمل على إنهاء فيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا أمر حيوي بالنسبة لأهداف التنمية المستدامة، ويؤثر كل من هذه الأهداف تأثيرا مباشرا على ضمان حياة صحية، وتحقيق الرفاه للجميع، في جميع الأعمار".



ولفت إلى أن "تركيز الصندوق العالمي ينصب على حقوق الإنسان، والسكان، والمساواة بين الجنسين في إطار استراتيجيته الجديدة. ومن أجل هذا أيضا يؤكد تقرير الصندوق على أهمية التعليم، والمساواة في التعليم، وتكافؤ الفرص للمراهقات لمنع الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. ومن أجل هذا علينا تحسين الظروف المعيشية في الأحياء الفقيرة في المدن المزدحمة لمكافحة السل، ومعالجة وإدارة المياه والصرف الصحي للقضاء على الملاريا. ومن أجله أيضا نحن بحاجة إلى أنظمة صحية قوية ومرنة لتكون في متناول الجميع".

إلا أنه قال إن ذلك يحتاج إلى استثمارات ضخمة. وأشار إلى أن أحد التحديات الناشئة التي تهدد الاستجابة لهذه الأمراض الثلاثة هي مقاومة مضادات الميكروبات، التي تهدد الصحة العالمية.

وبيّن أن قادة العالم يجتمعون لمناقشة هذه القضية في 21 سبتمبر/ أيلول الجاري في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وحث الصندوق العالمي على الانضمام إلى جهود المكافحة. وشجع جميع الشركاء على المساهمة بسخاء في الصندوق.


قطر تتبرع بـ 10 ملايين دولار للصندوق


على صعيد متصل، أعلنت قطر أمس السبت، عن تبرعها بمبلغ 10 ملايين دولار أميركي للصندوق العالمي لمكافحة أمراض الإيدز والسل والملاريا.

وقالت وزيرة الصحة القطرية حنان محمد الكواري، خلال المؤتمر الخامس للصندوق في مونتريال أمس: "هذا التبرع يُوجّه إلى الدول ذات الأهمية الاستراتيجية لصندوق قطر للتنمية، خصوصاً دول الشرق الأوسط".

ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن الكواري مما جاء في كلمتها أمام المؤتمر أن "قطر تدعم العمل على القضاء على ثلاثة أوبئة تعتبر الأشدّ فتكًا في العالم، وهي الإيدز والسل والملاريا، مع حلول عام 2030".

وأشارت الوزيرة القطرية إلى اهتمام بلادها المتزايد بدعم المبادرات العالمية الرامية إلى التخفيف من معاناة الشعوب، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مختلف دول العالم، "لا سيما بعد أن أصبحت المساعدات الإنسانية والإنمائية جزءاً لا يتجزأ من أدوات السياسة الخارجية لدولة قطر".



المساهمون