باكستان: خطف 1808 أطفال في إقليم البنجاب فقط

01 اغسطس 2016
مخاطر كثيرة تهدد مصير الأطفال (متين أكتس- الأناضول/GETTY)
+ الخط -

يزداد القلق في صفوف الآباء في باكستان بسبب ارتفاع وتيرة اختطاف الأطفال، إثر صدور إحصائية الشرطة الأخيرة، بأن إقليم البنجاب وحده، أكبر الأقاليم الباكستانية، شهد اختطاف 1808 أطفال، منذ مطلع عام 2015 وحتى منتصف العام الجاري.

وأكدت المحكمة العليا في الإقليم نظر القضية، كما أعلنت الشرطة أنها نجحت في العثور على معظم المخطوفين، وأنها ألقت القبض على عدد كبير من الخاطفين.

وذكرت الإحصائية، التي نشرتها الشرطة الباكستانية، أول من أمس السبت، أن عمليات خطف الأطفال التي تتزايد، أحبطت استراتيجية الأمن أكثرها، والتي بفضلها جرى العثور على معظم المخطوفين.

وأكد مسؤول الأمن في الإقليم، نديم نواز، لدى مثوله أمام المحكمة، أمس الأحد، أنه خلال عام 2015 والنصف الأول من 2016، اختُطف 1808 أطفال. وتمكنت الشرطة من العثور على 1715 طفلاً منهم، بينما لا تزال الشرطة تسعى إلى العثور على الباقين.

وأوضح نواز، أن 1134 طفلاً خُطفوا خلال عام 2015 وحده، وتمكنت الشرطة من العثور على 1093 طفلاً منهم.



كما لفت المسؤول إلى أن الأرقام المشار إليها تعود للحالات المسجلة في ملفات الشرطة، مشيراً إلى قضايا خطف أخرى قد تكون وقعت من دون التبليغ عنها وتسجيلها. كما أوضح أن أعمار الأطفال المختطفين تتراوح بين 6 أعوام و15 عاماً، ويتم اختطافهم في الأغلب للحصول على الفدية والمال.

بدوره، قال القاضي محمد ثاقب، أحد القضاة الذين ينظرون في القضية، أمس، إن من أهم مهام الحكومة وأجهزة الدولة توفير الحماية لمواطنيها، خاصة الأطفال، وإن هي فشلت في ذلك فعلى المحكمة أن تتدخل في القضية.

كما أكد القاضي أن آباء وأمهات المخطوفين يجلسون أياما وليالي أمام مراكز الأمن من دون أن يستجيب لهم داع ولا مجيب. ونبه القاضي إلى أن الكثير من الأطفال يختطفون لأجل بيع أعضائهم، وهو ما حدث في مدينة كجرات بالإقليم ذاته.

ولكن مسؤول الأمن، نواز، أكد أن الشرطة وضعت خطة أمنية متكاملة للقضاء على تلك الظاهرة التي أثارت الذعر والخوف في صفوف الأطفال ووالديهم سواء.

وبعد نظر المحكمة في القضية بدأت الشرطة تتحرك، وعقدت اجتماعات مكثفة لمسؤولين في الشرطة، برئاسة مسؤول فيها يُدعى مشتاق سكهيرا، لمتابعة القضية في المحكمة ووضع خطة جديدة تقضي على ظاهرة اختطاف الأطفال.

جدير بالذكر، أن المحكمة تعقد جلسة أخرى حيال القضية ذاتها بعد غدٍ الأربعاء، 3 أغسطس/آب الجاري.


المساهمون