إنقاذ 250 مهاجراً قبالة سواحل كريت والعمليات مستمرة

03 يونيو 2016
عدد اللاجئين الذين ما زالت حياتهم في خطر بالمئات(GETTY)
+ الخط -

أعلن حرس السواحل اليوناني، اليوم الجمعة، غرق قارب يحمل على الأقل 700 لاجئ بالقرب من سواحل جزيرة كريت اليونانية في جنوب بحر إيجة، في واحدة من أكبر الكوارث التي لحقت باللاجئين الراغبين في التوجه إلى أوروبا عبر اليونان.

ووفق المعلومات الأولية، استطاع حرس السواحل اليوناني إنقاذ أكثر من 250 شخصا، بحسب نيكوس لاغكاديانوس، المتحدث باسم الحرس، مضيفا:" إنه ليس من الواضح عدد المتواجدين على متن القارب، ولكن التقييمات الأولية تشير إلى أن عددهم يتجاوز بكثير العدد الذي تم إنقاذه حتى الآن".

وتابع لاغكاديانوس إن "عدد اللاجئين، الذين  ما زالت حياتهم في خطر يقدر بالمئات، الناس ما زالت في الماء، كما تقوم السفن المتواجدة في المنطقة بإلقاء سترات النجاة وكذلك يعملون على إنقاذهم".

وبحسب منظمة الهجرة الدولية، فإن القارب الغارق كان يضم على الأقل 700 شخص، وتم إنقاذ حوالى 20 شخصا.

ووصل يوم الأربعاء 113 لاجئا معظمهم من الأفغان إلى جزيرة كريت، قادمين من مدينة أنطاليا التركية، في أكبر قافلة لاجئين تصل إلى جزيرة كريت منذ بدء الأزمة.

ونظرا لتحسن الأجواء وانخفاض ارتفاع الموج في البحر مع قدوم الصيف، وبعد إقفال خط التهريب عبر تركيا إلى اليونان، يقول سبيروس أغيلاكيس، أحد حراس السواحل اليونانية، إن بعض قوافل اللاجئين المنطلقة من ليبيا إلى إيطاليا قد تجد نفسها فجأة على سواحل كريت.

وكانت السلطات الإيطالية قد أعلنت، الإثنين الماضي، عن وقوع ثلاث كوارث غرق قوارب لاجئين في كل من 25-26-27 من الشهر الماضي، حيث قدر فريدريكو فوسي، المتحدث باسم المفوضية السامية للاجئين، الغرقى بحوالى 700 لاجئ.

وبحسب منظمة الهجرة الدولية، يقدّر عدد اللاجئين الغارقين في البحر المتوسط، العام الحالي، ولغاية يوم الجمعة الماضي، بحوالى ألف و475 لاجئاً، بينما يقدر الغرقى في كل من 2014 و 2015 بحوالى 7 آلاف شخص.

ولم تتوفر على الفور معلومات عن جنسيات المهاجرين أو عن البلد الذي أبحر منه القارب، وليس من المستبعد أن يكون قد انطلق من تركيا أو ليبيا أو مصر.

وأرسل حرس السواحل اليوناني إلى المكان زورقي دوريات وطائرة مروحية، وكان قد اعترض في 27 مايو/أيار قبالة سواحل كريت، زورقا يقوده مهربان على الأرجح، هما أوكراني ومصري، وينقل 65 سوريا وأفغانيا وباكستانيا.

ولم يوضح آنذاك ما إذا كان الزورق الذي انطلق من تركيا، كما يقول ركابه، كان في طريقه إلى إيطاليا، أو أنه اختار هذا الطريق للوصول إلى اليونان، لتجنب دوريات حلف شمال الأطلسي المنتشرة شمال بحر إيجة.

ويهدف انتشار سفن حلف شمال الأطلسي إلى قطع طريق بحر إيجة، الذي يسلكه منذ 2015 مئات آلاف اللاجئين والمهاجرين للوصول إلى أوروبا.

وتوقفت عمليات العبور من السواحل التركية إلى الجزر اليونانية، القريبة جدا في شرق بحر إيجة، منذ بدء تطبيق الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في 20 مارس/آذار.

المساهمون