ميانمار تطلب "فرصة كافية" لحلّ مشكلة الروهينغا

22 مايو 2016
سو كي وجون كيري في المؤتمر الصحافي (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -
طلبت زعيمة الحزب الحاكم في ميانمار، أونغ سان سو كي، اليوم الأحد، "فرصة كافية" لتخفيف معاناة أقلية الروهينغا المسلمة، بعد أن ألح وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يزور البلاد على الزعيمة الحائزة على جائزة نوبل للسلام لتعزيز احترام حقوق الإنسان.


ولا يزال نحو 125 ألف من الروهينغا مشردين، ويواجهون قيوداً على السفر ويقيمون في مخيمات منذ اندلاع القتال في ولاية الراخين بين البوذيين والمسلمين عام 2012. وفر الألوف من الاضطهاد والفقر.

وتدعم الولايات المتحدة منذ فترة طويلة دور سو كي في قيادة التحول إلى الديمقراطية في ميانمار، لكن أدهشها هذا الشهر طلب سو كي من السفير الأميركي الجديد سكوت مارسيل الامتناع عن استخدام تعبير الروهينغا لوصف الأقلية المسلمة المضطهدة في البلاد.

وقالت سو كي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع كيري في نايبيداو، اليوم الأحد، "التعبيرات العاطفية تصعب علينا بشدة إيجاد حل سلمي ومنطقي لمشاكلنا". وأضافت "كل ما نطلبه هو أن يدرك الناس الصعوبات التي نواجهها، وأن يمنحونا فرصة كافية لحل مشكلاتنا".

من جهته، قال كيري إنه بحث مسألة الروهينغا مع سو كي خلال اجتماعهما ووصف المسألة بأنها "حساسة للغاية" و"خلافية"، مضيفاً "ما يتعين التركيز عليه بشكل حاسم هو حلّ المشكلة، الأمر الذي يحسن الوضع على الأرض لتعزيز التنمية واحترام حقوق الإنسان لصالح كل من يعيشون في الراخين وفي ميانمار بأسرها".

وتظاهر مئات المحتجين الشهر الماضي أمام السفارة الأميركية في يانجون احتجاجا على استخدام تعبير الروهينغا في بيان أصدرته السفارة.


والحديث بطريقة مواتية عن الروهينغا ربما يكون له ثمن سياسي بالنسبة لسو كي التي تولت منصب مستشار الدولة الذي استحدث في إبريل/ نيسان بعد أول انتخابات ديمقراطية منذ نحو 50 عاما.

والروهينغا مكروهون على نطاق واسع في ميانمار حتى من جانب بعض أعضاء حزب سو كي وأنصارها، ما يجعلها تغامر بخسارة تأييدهم بتبنيها لقضية هذه الأقلية. وينظر العديد من مواطني ميانمار البوذيين إلى الروهينغا الذين يعيش أغلبهم في ظروف تشبه الفصل العنصري باعتبارهم مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش.

وقال السفير مارسيل إنه سيستمر في استخدام تعبير الروهينغا لأن هذه هي سياسة واشنطن.

وردّت سو كي على سؤال بشأن تصريحاتها عن الروهينغا "ما نريده هو تجنب أي تعبيرات تصب الزيت على النار". وأضافت "لم أكن أتحدث عن تعبير واحد بعينه كنت أتحدث عن جميع التعبيرات التحريضية والتي تثير انقسامات أكبر في الراخين وبالطبع في أماكن أخرى".

وكيري في زيارة قصير للعاصمة نايبيداو قبل أن ينضم إلى الرئيس باراك أوباما في فيتنام غداً الاثنين.

وعرض كيري دعم بلاده لحكومة ميانمار الجديدة، لكنه قال إنه لا تزال هناك "صعوبات مهمة" يتعين على البلاد التغلب عليها في طريقها إلى التحول من الحكم العسكري إلى الديمقراطية الكاملة.

المساهمون