موريتانيا: خبراء يدعون لتحريم مواد كيميائية تهدد البيئة

16 ابريل 2016
دعوا إلى تحريم استعمال المواد الكيميائية (العربي الجديد)
+ الخط -


حذر خبراء موريتانيون من التأثير المدمر للمواد الكيميائية الخطيرة على البيئة، خاصة المستعملة في المحولات والمكثفات الكهربائية وفي المبيدات الحشرية، ودعوا إلى تحريم استعمال هذه المواد وإصدار قوانين رادعة لمنع توريدها.

وكشف مشاركون في ورشة نظمت مؤخرا بالعاصمة نواكشوط، خصصت للتحسيس بأهمية التسيير البيئي المُعقلن والسليم لثنائي الفينيل متعدد الكلور الموجود في المحولات والمكثفات الكهربائية، الآثار السلبية لهذه المواد على صحة الإنسان والحيوان وعلى النظم البيئية في المنطقة، خاصة مركبات الكلور التي أثبتت الأبحاث عدم قابليتها للتحلل حتى بعد فترات زمنية طويلة.

وتميزت الورشة التي نظمت بالتعاون بين وزارة البيئة والتنمية المستدامة والمركز الإقليمي لاتفاقيتي بازل واستوكهولم للدول الأفريقية، بعروض تهدف إلى تعزيز قدرات المعنيين بإشكالية تسيير الملوثات العضوية الثابتة المستعملة كمادة تبريد في المحولات والمكثفات الكهربائية.

وقال مادي ولد الطالب، المسؤول بوزارة البيئة والتنمية المستدامة، إن الاجتماع الأخير للجنة تنسيق المشروع الإقليمي للتسيير المعقلن للنفايات السائلة للمواد الكيميائية الخطيرة المنعقد في توغو خلال شهر يونيو/ حزيران من العام الماضي، أعلنت خلاله الدول المعنية عن حاجتها إلى دعم في مجال التحذير من مخاطر النفايات الخطرة على الصحة العامة والبيئة طبقا لترتيبات المادة "10" من معاهدة استوكهولم للملوثات العضوية الثابتة والموجودة أساسا في الزيوت المستعملة في المولدات الكهربائية، وخاصة القديمة منها.


وأضاف نفس المصدر، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية، أن وزارة البيئة قررت تنظيم هذه الورشة بمشاركة كل الأطراف المعنية بتسيير هذه المادة، موضحاً أن الورشة خصصت لتبادل التجارب والآراء من أجل تقييم إنجازات هذا المشروع والتعرف على الثغرات والتحديات ليتسنى للمنسقيات الوطنية والإقليمية القيام بما يلزم للقضاء على هذه المواد بأنجع السبل الممكنة.

وأعرب ميشيل سيك، مدير المركز الإقليمي لاتفاقيتي بازل واستوكهولم على مستوى الدول الأفريقية الناطقة بالفرنسية، عن ارتياحه لحضور هذه الورشة، مؤكدا أن المركز سيدعم موريتانيا في تنفيذ اتفاقيات "بازل وروتردام واستوكهولم".

ونوه المتحدث بحضور موريتانيا المهم في نشاطات هذا المركز، من خلال مشاركتها في برنامج تعزيز القدرات والدعم التقني لفائدة الخطط الوطنية لتنفيذ اتفاقية استوكهولم على مستوى البلدان الأفريقية الأقل تقدما، والبلدان الصغيرة في إطار المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا زائد المجموعة الرابعة.

وثمن ماصمبا أندور؛ منسق المشروع الإقليمي للتسيير المعقلن للنفايات السائلة للمواد الكيميائية الخطرة، علاقات الشراكة القائمة بين موريتانيا وهذا المشروع، رغم أنها من البلدان التي التحقت به حديثا خلال عام 2011 عبر إدارتي البيئة والمؤسسة الوطنية للكهرباء.

وحذرت الأبحاث من ثنائي الفينيل متعدد الكلور، وهو صنف من المركبات الكيميائية من الملوثات العضوية الثابتة، كانت تستعمل في العوازل الكهربائية والمواد المبردة وغيرها من الزيوت حتى حظر استعمالها لأثرها السلبي على البيئة.

 

دلالات
المساهمون