الحفاظ على الإنتاج بالرغم من الملمّات

22 اغسطس 2015
هل عليكَ أن تشرك الآخرين بأحزانك؟ (فرانس برس)
+ الخط -
الملمّات الشخصية التي يمرّ بها الموظفون ولا ينالون فيها إجازة تريح أعصابهم وتبعدهم عن أجواء العمل المرهقة تؤثر على إنتاجيتهم. وهو أمر لا يتفهمه كثير من المسؤولين الذين لا يعترفون أساساً بوجود حياة شخصية للموظف.

مثل تلك الملمّات، خصوصاً الأخبار الحزينة من موت أو مرض وغير ذلك، تحتم على الموظف أن يوازن ما بين متابعة مسؤولياته في العمل وعدم الانهيار بحسب مجلة "إنك" الأميركية التي تعرض الخطوات أو الإجراءات التالية التي يجب أن يتبعها الموظف:

فكر قبل أن تشارك الآخرين ما تشعر به
قد تشعر أنّك بحاجة للتحدث مع زملائك عمّا يخالجك من مشاعر شخصية أليمة. عليك قبل أن تقدم على هذه الخطوة أن تحسب فوائدها ومضارها. فإذا كانت مشكلتك صحية، قد يكون عليك التحدث إليهم وإلى مسؤولك المباشر، لأنّك بحاجة إلى الخروج من المكتب بهدف زيارة الطبيب مثلاً. كما عليك ان تأخذ بعين الاعتبار جو المكتب أو الشركة. فإذا كانت أسرار الجميع مكشوفة والكلّ يتكلم عن أموره الشخصية قد يكون من الطبيعي أن تفعل هذا بدورك. أما إذا كانت البيئة مهنية بالكامل فمن غير المحبذ ذلك، ولو أنّ بإمكانك التحدث إلى مسؤولك المباشر وحده، أو إلى قسم الموارد البشرية. وعليك دائماً ان تأخذ في الحسبان أنّ حديثك عن أمورك الشخصية سيجرّ الكثير من الأسئلة والاستفسارات وتقديم النصائح من قبل زملائك.

ضع حدوداً مع أفراد العائلة
حتى مع أقرب الناس إليك، عليك أن تضع بعض الحدود من أجل الحفاظ على وظيفتك وإنتاجيتك خلال الملمّات. فكثير من الأهل والأقارب سيحاولون التواصل معك أكثر من المعتاد، وخصوصاً خلال أوقات العمل، للاطمئنان والاستفسار والدعم. لكنّ ذلك قد يؤثر سلباً على أدائك لمهامك طالما ارتضيت أن تردّ على كلّ منهم.

امنح نفسك بعض المساحة
إذا كنت تعاني من الحزن العميق، كوفاة أحد أفراد عائلتك، لا تخف من طلب إجازة من العمل، أو طلب ساعات دوام أقل خصوصاً في يوم الوفاة وما بعده من أيام قليلة. عندها ستعود إلى العمل معافى- إلى حد مقبول- من محنتك، وستعاود نشاطك المهني وإنتاجيتك كما يجب. وهو أمر مفيد لجهة عدم دفن أحزانك في العمل المفرط الذي سيؤدي بدوره إلى إجهادك.

إقرأ أيضاً: التدريب الإنتباهي لتحسين الإنتاج