لهذا السبب يشيخ بعضنا أسرع من الآخرين

24 يوليو 2015
بدأ استخدام البوتوكس في التسعينيات (Getty)
+ الخط -

يتمتّع بعض الأشخاص بمظهر الشباب حتّى لدى بلوغهم مراحل متقدّمة من العمر، وبالكاد نلمح خطوطاً رفيعة على وجوههم. في المقابل، من الطبيعي أن نخطئ في تقدير أعمار الكثير من الناس الذين أثرت السنوات في بشرتهم بشكل سلبي، وأضافت أعواماً كثيرة إلى سنّهم الحقيقي.

وفي هذا الإطار، كشف فريق من العلماء أنّ البعض منّا يهرم بمعدّل ثلاث سنوات بيولوجياً في العام الواحد، بينما بالكاد تبدو ملامح الزمن على آخرين. كما طوّر الفريق لأول مرّة اختباراً لمدى سرعة تقدّم مظهرنا في العمر، ليس فقط بيولوجياً، بل من ناحية الشكل الخارجي أيضاً.

وأجرى العلماء من جامعة لندن لعلم النفس التطوري والطب النفسي، أحد الاختبارات على نحو ألف شخص نيوزيلندي ولدوا في المنطقة ذاتها بين عام 1972 و1973، فظهر البعض منهم أصغر من سنّهم الفعلي بعشر سنوات، بينما بدا آخرون أكبر بمرّتين ممّا هم عليه في الواقع.

وقال المشرف على الدراسة، أندريا دنيز، إنّ الأشخاص الذين يبدون أكبر سناً من الناحية البيولوجية يهرمون أسرع من غيرهم. واستخدم فريق دنيز 18 مؤشراً حيوياً للتعرّف على أسباب التبدّل البيولوجي، من ضمنها مستويات الكوليسترول، وضغط الدم، ووظائف الكلى والكبد.

وتمّ توزيع صور المشاركين على طلاب جامعة "دوك" في الولايات المتحدة، وطلب منهم تقدير أعمارهم. وكان من الطبيعي أن يعطي الطلاب أولئك الذين هرموا بيولوجياً، عمراً أكبر بكثير ممّا هم عليه.

لكنّ الاختبار أثبت أنّ معظم الأشخاص لم يتقدّموا بيولوجياً في العمر أكثر من المطلوب، بل بمعدّل 12 شهراً في العام، ما يدعو إلى الاطمئنان.

وقال دنيز إنّ معرفة معدّل التقدّم البيولوجي للفرد تمكنّنا من تعديلها عن طريق اتباع نظام غذائي مختلف وتبديل نمط حياته في وقت مبكر من العمر.

وأضاف أنّ تلك الاختبارات تمكّن من الكشف عن الشيخوخة المبكرة قبل أن يُصاب أصحابها بأمراض القلب والسكّري والخرف، ما يساعد على معالجتها قبل فوات الأوان. وقال إنّ أطباء المستقبل سيحدّدون سرعة التقدّم البيولوجي في العمر ويقدّمون العلاج المناسب له.

من جهته، يقول المتخصص في الجراحة التجميلية، فوّاز الحسني، لـ"العربي الجديد"، إنّ العالم بدأ في استخدام حقن البوتوكس منذ التسعينيات من ضمن طرق تجميلية أخرى. وهي مادة تعمل على شلّ عضلات الوجه وتساعد على تقليص ظهور الخطوط الدقيقة، والتمتّع بمظهر أكثر شباباً، ما يؤثّر على الحالة النفسية للأفراد ويزيد من ثقتهم بأنفسهم.

اقرأ أيضاً: التجميل يشوّه اللبنانيّين 
دلالات
المساهمون