وكانت إسرائيل قد سمحت في وقت سابق، للرجال فوق سن الـ 40 عاماً، وللنساء من كافة الأعمار، بدخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة. وقد شهدت الحواجز العسكرية المؤدية لمدينة القدس تزاحم الفلسطينيين.
وقال عبد الله إياد خلال توجهه للمسجد الأقصى عبر حاجز قلنديا، الفاصل بين رام الله والقدس "هذا مسجدنا وسنعمره بالصلاة، إسرائيل سمحت لنا بالدخول للصلاة وهذا حق لنا وليس منّة منها". وتابع "يتحدثون عن تسهيلات للدخول، ويمنعون من هم دون الـ 40 عاماً من الصلاة".
على الجانب الآخر من الحاجز، الذي خصصته السلطات الإسرائيلية للسيدات، وقفت امرأة تصطحب أطفالاً صغاراً قالت "كل عام ومسجدنا الأقصى بخير، (الذي) نعمرّه بالصلاة والرباط، والقيام". وعن التسهيلات الإسرائيلية علّقت "إسرائيل تريد أن تظهر أمام العالم أنها تمارس التسامح الديني، بينما هي تمنع حريّة العبادة وتمنع السكان من الوصول للقدس والمسجد الأقصى".
وشهدت حواجز أخرى بين القدس وبيت لحم وضواحي القدس ازدحاماً كبيراً بعدد الفلسطينيين المتوجهين للقدس لأداء أول صلاة جمعة من رمضان. وإلى الجنوب من الحاجز، شبان كانت منعتهم السلطات الإسرائيلية دخول القدس، تسلقوا جدار الفصل "العنصري"، الواقع بين مدينة الرام والقدس، عبر سلالم خشبية، ودخلوا المدينة.
ويقول أحدهم رافضاً ذكر اسمه "هم (إسرائيل) يمنعوننا من الصلاة في الأقصى، لكننا نصر أن نتخطى كل الحواجز لإعماره". ويضيف شاب آخر بينما كان يستعد لتسلق الجدار "هذا الجدار "وهْمٌ" سيزول يوماً، ولحين ذلك سنتسلقه، وندخل القدس"، متابعاً "لا نخاف من القوات الإسرائيلية، وهذا حقٌ لنا".
وكانت الشرطة الإسرائيلية، أعلنت في بيان، أنها ستنشر الآلاف من عناصرها، في أحياء مختلفة من القدس، في الجمعة الأولى من الشهر الفضيل، وسط دعوات الفلسطينيين بشد الرحال للمسجد الأقصى المبارك، مشيرة إلى أنها "ستسمح للرجال فوق سن 40 عاماً بالدخول دون تصاريح مسبقة"، بينما لم تفرض أي قيود من فئة عمرية على دخول النساء".
من جانبها، أشارت الإذاعة الإسرائيلية "أن شرطة المرور في القدس قررت تخصيص 550 حافلة ركاب، لنقل الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الحرم القدسي الشريف، لأداء الصلاة في الجمعة الأولى من رمضان المبارك".
اقرأ أيضاً:رام الله تضيء أكبر فانوس رمضاني في فلسطين
