كلنا يعرف أن الأدوية التي يصفها لنا الطبيب، لا تخلو من مضاعفات. ولكن ما وضع الأدوية التي تستخدم دون وصفة طبية، كالمسكنات وأدوية الرشح، حتى أصبح بعضها يسمى "أدوية السوبرماركت"؟
في ما يلي نبين الحقيقة بالنسبة لبعض الأدوية الشائعة، والتي يستخدمها بعضهم بكثرة، ودون التفكير في مراجعة طبيب.
أيبو بروفين Ibuprofen (ادفيل).
يعتبر هذا من الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (NSAID)، وهو يستخدم كثيراً لمعالجة الآلام من أي مصدر كان، ولتخفيض الحرارة. لكن يمكن كذلك أن يسبب القرحة الهضمية وتلف الكليتين إذا استخدم فترات طويلة، كما أنه يمكن أن يتسبب في ردود فعل تحسسية، خصوصاً لدى المرضى الذين يتحسسون من الأسبرين.
وسجلت حالات في الأدب الطبي لنوبات قلب وسكتات دماغية حصلت لمستخدمي الأيبوبروفين، المصابين أصلاً بمرض القلب أو ارتفاع الضغط.
لذلك، اتصل بطبيبك، إن كنت من المداومين على تناول أيبوبروفين، وعانيت من ألم بطني شديد، أو شاهدت برازاً أسود أو نزيفاً مع البراز أو حصل لديك تبدل في منظر أو كمية البول، أو اضطراب في المشي أو الرؤية أو التكلم.
الأسبرين
مع أن الأسبرين (الذي يؤخذ لتخفيف الآلام أو للوقاية من انسداد الشرايين بالتجلطات) يعتبر من أسلم الأدوية، إلا أن بعضهم يصاب بتحسس منه، وهو يظهر هذا التحسس بالتهاب غشاء المعدة الباطني والنزف الهضمي، حتى الذين يتناولون الجرعات المنخفضة الوقائية (81 مغ).
اتصل بالطبيب أو زر الإسعاف في المستشفى، إن كنت مداوماً على الأسبيرين وأصابك ألم بطني شديد أو لحظت برازاً أسود أو مدمى.
اسيتامينوفين Acetaminophen (تي لينول Tylenol)
يستخدم هذا العقار خصوصاً لآلام المفاصل المزمنة وآلام الرأس والرشح. والخطأ الذي يرتكبه بعض الناس هو أخذ عيارات عالية منه (خصوصاً إذا تذكرنا أن كثيراً من أدوية الرشح التي عادة ما تؤخذ معه يدخل في تركيبها الإسيتامينوفين).
إن العيار الأقصى السليم لهذا الدواء هو 3000 إلى 4000 مغ، فإذا تجاوز الإنسان هذه الكمية، صار في خطر الوقوع ضحية تخرب الكبد.
وأعراض هذا الأخير تبدأ بالغثيان وربما القيء، مع آلام بطنية وفقدان الشهية للطعام. يلي ذلك تغير لون البول إلى لون قاتم، وألم في الناحية العلوية اليمنى من البطن (ناحية الكبد).
تناول أقل جرعة ممكنة من الإسيتامينوفين إذا كنت بحاجة له، وتذكر بأن كثيراً من العقاقير التي قد تأخذها معه قد تحتوي الدواء نفسه في تركيبها، فإذا عانيت من أعراض السمية (الناتجة عن تخرب الكبد) التي وصفناها، فعليك طلب المساعدة الطبية فوراً.
اقرأ أيضا: "وصفة" توضيحية لأوقات تناول الأدوية
مضادات الاحتقان الأنفي
تأتي هذه على شكل نقط أنفية أو رذاذ أنفي أو حبوب، والأمثلة الشائعة عليها Triaminic وDimetapp وAfrin وNeo Synephrine، وهي كلها تعمل على تخفيض وذمة وتورم الغشاء المخاطي الأنفي، وانقباض أوعيته، للسماح بعبور الهواء من خلال الأنف بحرية. إلا أن كل هذه المستحضرات يمكن لها، مع الأسف، أن ترفع ضغط الدم، وتجعل أدوية تخفيض الضغط أقل فعالية، وبشكل عام تبقى النقط الأنفية والرذاذ الأنفي أقل ضرراً في هذا من الحبوب.
ثم إن هناك مشكلة أخرى تتعلق بالنقط الأنفية والرذاذات، وهي أن هذه الأنواع من العلاجات، وبعد ثلاثة أيام من استخدامها (وهو الحد الأعلى المسموح به لاستخدامها)، يصبح الغشاء المخاطي للأنف "معتاداً" عليها، بحيث يضطر المريض لزيادة الجرعة، التي تخسر فعاليتها تدريجيّاً.
فإذا كنت تعاني من ارتفاع في الضغط أو من مرض قلبي، أو من داء السكري، أو من فرط نشاط في الغدة الدرقية، أو من الزرق (الماء السوداء) في العين، فينصح أن تستشير طبيبك قبل البدء في استعمال مضادات الاحتقان الأنفي.
وإذا شكوت من صعوبة في التنفس، أو اضطراب في نظم القلب، أو عصبية زائدة، وأنت تتناول هذه الأدوية، فاستشر الطبيب فوراً.
مضادات الحساسية
تعمل مضادات الحساسية القصيرة المفعول (مثل Benadryl وChlor-Trimeton) على مكافحة الحساسية (خاصوصاً المتعلقة بالمجاري التنفسية العليا)، بتوقيف إفراز مركب الهيستامين، وتدوم فعاليتها بضع ساعات. إلا أن واحدة من مضاعفاتها الأساسية هي النعاس والرغبة في النوم.
ومع أن هذه المضاعفات عادة ما يتحملها الشباب (بل تعتبر مرغوبة إذا أخذ الدواء قبل اللجوء إلى السرير)، لكنها تسبب مشكلة بالنسبة للمتقدمين في السن، لأنها تجعلهم يستيقظون في منتصف الليل، وقد تشوش ذهنهم وتبطئ ردود فعلهم وتعطل توازنهم وتجعلهم عرضة للوقوع.
أما مضادات الحساسية الطويلة المفعول (مثل Claritin وAllegra) التي تؤخذ مرة في اليوم، فهي أسلم من ناحية التعريض للنعاس، لكنها قد تؤدي في حالات نادرة إلى طفح جلدي أو تشنج في القصبات.
استشر طبيبك قبل تناول مضادات الحساسية القصيرة المفعول، إذا كنت مصاباً بمرض قلبي، أو ارتفاع في الضغط، أو تضخم في غدة الموثة (البروستات)، أو زرق (الماء السوداء) في العين. وإذا تعرضت لأي مضاعفات تحسسية بعد تناول مضادات الحساسية الطويلة المفعول، اتصل بالطبيب مباشرة.
الاستخدام المتزامن
بقي أمر هام يجب الانتباه إليه في التعامل مع العقاقير التي تستخدم دون وصفة طبية، وهو ألا يستخدم المريض أكثر من عقار واحد منها في وقت واحد، حيث ثبت أن خلط هذه العقاقير، عن طريق استخدام عقارين أو أكثر منها في نفس الوقت، قد يؤدي إلى مضاعفات قلبية أو عصبية خطيرة. لذا ينصح مستخدموها بالاقتصار على عقار واحد فقط، والرجوع إلى الطبيب في حال الحاجة لمعالجة مرض آخر.
اقرأ أيضا: أفضل العلاجات البديلة للصداع النصفي
في ما يلي نبين الحقيقة بالنسبة لبعض الأدوية الشائعة، والتي يستخدمها بعضهم بكثرة، ودون التفكير في مراجعة طبيب.
أيبو بروفين Ibuprofen (ادفيل).
يعتبر هذا من الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (NSAID)، وهو يستخدم كثيراً لمعالجة الآلام من أي مصدر كان، ولتخفيض الحرارة. لكن يمكن كذلك أن يسبب القرحة الهضمية وتلف الكليتين إذا استخدم فترات طويلة، كما أنه يمكن أن يتسبب في ردود فعل تحسسية، خصوصاً لدى المرضى الذين يتحسسون من الأسبرين.
وسجلت حالات في الأدب الطبي لنوبات قلب وسكتات دماغية حصلت لمستخدمي الأيبوبروفين، المصابين أصلاً بمرض القلب أو ارتفاع الضغط.
لذلك، اتصل بطبيبك، إن كنت من المداومين على تناول أيبوبروفين، وعانيت من ألم بطني شديد، أو شاهدت برازاً أسود أو نزيفاً مع البراز أو حصل لديك تبدل في منظر أو كمية البول، أو اضطراب في المشي أو الرؤية أو التكلم.
الأسبرين
مع أن الأسبرين (الذي يؤخذ لتخفيف الآلام أو للوقاية من انسداد الشرايين بالتجلطات) يعتبر من أسلم الأدوية، إلا أن بعضهم يصاب بتحسس منه، وهو يظهر هذا التحسس بالتهاب غشاء المعدة الباطني والنزف الهضمي، حتى الذين يتناولون الجرعات المنخفضة الوقائية (81 مغ).
اتصل بالطبيب أو زر الإسعاف في المستشفى، إن كنت مداوماً على الأسبيرين وأصابك ألم بطني شديد أو لحظت برازاً أسود أو مدمى.
اسيتامينوفين Acetaminophen (تي لينول Tylenol)
يستخدم هذا العقار خصوصاً لآلام المفاصل المزمنة وآلام الرأس والرشح. والخطأ الذي يرتكبه بعض الناس هو أخذ عيارات عالية منه (خصوصاً إذا تذكرنا أن كثيراً من أدوية الرشح التي عادة ما تؤخذ معه يدخل في تركيبها الإسيتامينوفين).
إن العيار الأقصى السليم لهذا الدواء هو 3000 إلى 4000 مغ، فإذا تجاوز الإنسان هذه الكمية، صار في خطر الوقوع ضحية تخرب الكبد.
وأعراض هذا الأخير تبدأ بالغثيان وربما القيء، مع آلام بطنية وفقدان الشهية للطعام. يلي ذلك تغير لون البول إلى لون قاتم، وألم في الناحية العلوية اليمنى من البطن (ناحية الكبد).
تناول أقل جرعة ممكنة من الإسيتامينوفين إذا كنت بحاجة له، وتذكر بأن كثيراً من العقاقير التي قد تأخذها معه قد تحتوي الدواء نفسه في تركيبها، فإذا عانيت من أعراض السمية (الناتجة عن تخرب الكبد) التي وصفناها، فعليك طلب المساعدة الطبية فوراً.
اقرأ أيضا: "وصفة" توضيحية لأوقات تناول الأدوية
مضادات الاحتقان الأنفي
تأتي هذه على شكل نقط أنفية أو رذاذ أنفي أو حبوب، والأمثلة الشائعة عليها Triaminic وDimetapp وAfrin وNeo Synephrine، وهي كلها تعمل على تخفيض وذمة وتورم الغشاء المخاطي الأنفي، وانقباض أوعيته، للسماح بعبور الهواء من خلال الأنف بحرية. إلا أن كل هذه المستحضرات يمكن لها، مع الأسف، أن ترفع ضغط الدم، وتجعل أدوية تخفيض الضغط أقل فعالية، وبشكل عام تبقى النقط الأنفية والرذاذ الأنفي أقل ضرراً في هذا من الحبوب.
ثم إن هناك مشكلة أخرى تتعلق بالنقط الأنفية والرذاذات، وهي أن هذه الأنواع من العلاجات، وبعد ثلاثة أيام من استخدامها (وهو الحد الأعلى المسموح به لاستخدامها)، يصبح الغشاء المخاطي للأنف "معتاداً" عليها، بحيث يضطر المريض لزيادة الجرعة، التي تخسر فعاليتها تدريجيّاً.
فإذا كنت تعاني من ارتفاع في الضغط أو من مرض قلبي، أو من داء السكري، أو من فرط نشاط في الغدة الدرقية، أو من الزرق (الماء السوداء) في العين، فينصح أن تستشير طبيبك قبل البدء في استعمال مضادات الاحتقان الأنفي.
وإذا شكوت من صعوبة في التنفس، أو اضطراب في نظم القلب، أو عصبية زائدة، وأنت تتناول هذه الأدوية، فاستشر الطبيب فوراً.
مضادات الحساسية
تعمل مضادات الحساسية القصيرة المفعول (مثل Benadryl وChlor-Trimeton) على مكافحة الحساسية (خاصوصاً المتعلقة بالمجاري التنفسية العليا)، بتوقيف إفراز مركب الهيستامين، وتدوم فعاليتها بضع ساعات. إلا أن واحدة من مضاعفاتها الأساسية هي النعاس والرغبة في النوم.
ومع أن هذه المضاعفات عادة ما يتحملها الشباب (بل تعتبر مرغوبة إذا أخذ الدواء قبل اللجوء إلى السرير)، لكنها تسبب مشكلة بالنسبة للمتقدمين في السن، لأنها تجعلهم يستيقظون في منتصف الليل، وقد تشوش ذهنهم وتبطئ ردود فعلهم وتعطل توازنهم وتجعلهم عرضة للوقوع.
أما مضادات الحساسية الطويلة المفعول (مثل Claritin وAllegra) التي تؤخذ مرة في اليوم، فهي أسلم من ناحية التعريض للنعاس، لكنها قد تؤدي في حالات نادرة إلى طفح جلدي أو تشنج في القصبات.
استشر طبيبك قبل تناول مضادات الحساسية القصيرة المفعول، إذا كنت مصاباً بمرض قلبي، أو ارتفاع في الضغط، أو تضخم في غدة الموثة (البروستات)، أو زرق (الماء السوداء) في العين. وإذا تعرضت لأي مضاعفات تحسسية بعد تناول مضادات الحساسية الطويلة المفعول، اتصل بالطبيب مباشرة.
الاستخدام المتزامن
بقي أمر هام يجب الانتباه إليه في التعامل مع العقاقير التي تستخدم دون وصفة طبية، وهو ألا يستخدم المريض أكثر من عقار واحد منها في وقت واحد، حيث ثبت أن خلط هذه العقاقير، عن طريق استخدام عقارين أو أكثر منها في نفس الوقت، قد يؤدي إلى مضاعفات قلبية أو عصبية خطيرة. لذا ينصح مستخدموها بالاقتصار على عقار واحد فقط، والرجوع إلى الطبيب في حال الحاجة لمعالجة مرض آخر.
اقرأ أيضا: أفضل العلاجات البديلة للصداع النصفي