تأثير مشروبات الطاقة على الأطفال

تنتشر بين الكثيرين اليوم عادة استهلاك مشروبات الطاقة. وتمتد تلك المشروبات لتصل إلى متناول الأطفال، مع إغفال خطورتها عليهم.

وفي هذا الإطار، يشير موقع "بغ ثينك" العلمي المتخصص، في تقرير له، إلى أنّ عدداً من الباحثين يحذرون في دراسة لهم، من مشروبات الطاقة المتنوعة تلك، بخصوص الأطفال والمراهقين. ويشيرون إلى أنّ "ما يقرب من ثلث الفتية والفتيات بأعمار تتراوح بين 12 عاماً و17 عاماً في الولايات المتحدة يستهلكون هذه المشروبات". وتتوصل الدراسة إلى براهين على تأثيرات المشروبات الغنية بالسكر والكافيين على تطور الدماغ.

يقول الباحثون الذين قادتهم ديبورا شوارتز من كلية الصحة العامة في جامعة ييل الأميركية، إنّ شعبية مشروبات الطاقة خارج المدارس والجامعات دفعت عدداً من مسؤولي الصحة للتساؤل عن أضرارها الجانبية على المراهقين. وبذلك استطلع الباحثون 1649 تلميذاً من 12 مدرسة. وتوجهوا إليهم بالسؤال عن أنواع المرطبات المحلاة التي شربوها في الساعات الأربع والعشرين السابقة. واستكملوا الاستطلاع من خلال قياس أعراض النشاط المفرط أو ضعف الانتباه لديهم في الساعات نفسها.

وتوصل الباحثون إلى أنّ التلاميذ الذين استهلكوا مشروبات الطاقة كانوا أكثر بـ66 في المائة، ميلاً لاختبار النشاط المفرط أو ضعف الانتباه، ممن شربوا غيرها من المرطبات.

ومع ذلك، يشير التقرير إلى أنّه قد يكون من المبكر على الباحثين التوصل إلى خلاصات تامة على أنّ مشروبات الطاقة تسبب مثل هذه الأضرار على المراهقين. لكنّ الباحثين يبدون قلقهم في الوقت عينه من مضاعفات استهلاك هذه المشروبات على تطور أدمغة هؤلاء الصغار.

فهم يشيرون، في هذا الإطار، إلى أنّ مزيج السكر والكافيين يمكن أن يسهّل إدمان الكافيين. واستهلاك الكافيين خلال سنوات المراهقة التي تتخللها مرحلة تطور الدماغ، قد يعطل عمليتي النوم والتغذية السليمتين. وهما عمليتان حاسمتان لتعزيز نمو الدماغ وتطوره.

كذلك، يشير التقرير إلى أنّ مثل هذا البحث ضروري في الكشف عن مضار مثل هذه المشروبات على الصغار. لكنّ المطلوب إجراء أبحاث أخرى لاختبار تأثيرات مشروبات الطاقة على الصغار ونموهم، على المديين القصير والطويل. كما يؤكد التقرير أنّ من الجيد، في جميع الأحوال، انتباه الشخص إلى كمية السكر والكافيين التي يستهلكها، وفي أيّ عمر كان.