نصير أحمد: حمّى الضنك تعود إلى باكستان

21 نوفمبر 2015
لم يكن القضاء على الحمى نهائياً (العربي الجديد)
+ الخط -
قبلَ أسابيع، بدأت حمّى الضنك تنتشر سريعاً في جميع الأقاليم الباكستانية. وتقول الإحصائيات الطبية أن نحو 350 مواطناً لقوا حتفهم عدا عن إصابة الآلاف، ما أدى إلى دخولهم المستشفيات، خصوصاً في إقليم البنجاب. يشرح الطبيب والباحث في مجال الأمراض المعدية نصير أحمد الوضع لـ "العربي الجديد".

- كيف تفسّر تفشّي حمّى الضنك بسرعة هذه الأيام، على الرغم من الإجراءات المتّخذة؟
قبل أشهر، عادت حمّى الضنك لتنتشر في معظم المدن الباكستانية. وراحت تسجّل حالات وفاة في بعض مدن إقليم البنجاب، مثل لاهور وملتان وروالبندي القريبة من بعضها بعضاً. كذلك، تشير الإحصائيات الطبية الرسمية وغير الرسمية إلى مئات الإصابات كل أسبوع، علماً أن عدد الوفيات خلال الأشهر الأخيرة تجاوز 350 قتيلاً، ما يشير إلى مدى خطورة هذا المرض من جهة وإلى فشل الخطوات التي اتّخذت في هذا الشأن من جهة أخرى.

- كيف تقيّم أداء الحكومة؟
إهمال الحكومة هو السبب الرئيسي في انتشار المرض. الحكومة لم تتخذ خطوات احترازية ولم تولِ اهتماماً بالقضية قبل استفحالها ودخول الآلاف إلى المستشفيات، بالإضافة إلى وقوع مئات القتلى. هي والأجهزة المعنية بالصحة في البلاد، لم تتحرّك إلا بعد إثارة القضية، علماً أن ما فعلته يندرج في إطار المظاهر.

- ما هي الأسباب التي أدت إلى انتشار حمى الضنك مجدداً، علماً أن الحكومة كانت قد أعلنت العام الماضي القضاء عليها؟
لم يكن القضاء على الحمى نهائياً، فذلك يتطلب الإجهاز على البعوض الناقل للحمى في نقاط استيطانه، بالإضافة إلى الاهتمام بتنظيف الشوارع والأزقة وبالنظافة الشخصية أيضاً. وهذا لم يحصل. نرى في معظم الأزقة مياهاً تجلب البعوض الناقل للحمى. لذلك، لا بدّ من العمل على نشر الوعي في الأوساط الشعبية. كذلك، يتوجب على الحكومة التعاون مع الشعب، وإطلاق حملة رشّ ضبابي لمبيدات البعوض الناقل لحمى الضنك.

إقرأ أيضاً: باحثون أميركيون يطورون لقاحاً لـ"حمى الضنك"
المساهمون