قُتل 19 شخصاً وأُصيب 20 آخرون بجروح، اليوم الأحد، في حادث مروري بمقاطعة جيانغشي شرقي الصين، بعدما صدمت شاحنة موكب جنازة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام رسميّة.
ونقلت محطة "سي سي تي في" الحكومية عن السلطات المحلية أنّ "الحادث المروري الكبير" وقع قبيل الساعة الواحدة فجراً في محافظة نانتشانغ، لافتة إلى أنّ التحقيق جارٍ لكشف سبب الحادث. وأشارت وسائل إعلام أخرى إلى أنّ القتلى والجرحى معظمهم من المشاركين في الجنازة.
من جهتها، أفاد موقع "جيمو نيوز" المحلي التابع لصحيفة "هوبي ديلي" بأنّ الضحايا أشخاص معزّون من قرية تاولينغ أقاموا خيمة جنازة على جانب الطريق، كما هو شائع، بحسب ثقافة الموت بالمناطق الريفية في الصين.
ونقلت الصحيفة عن امرأة تُدعى دينغ من سكان المنطقة، أنّ الضحايا بمعظمهم من جيرانها، وهم كانوا قد قدّموا قرابين للموتى على جانب الطريق قبل التوجّه إلى محرقة الجثث صباح اليوم الأحد.
وقال رجل آخر يعيش في الجوار، يُدعى جونغ للصحيفة نفسها، إنّه حضر الجنازة مع زوجته التي قُتلت في الحادث. وأوضح أنّ الشاحنة اصطدمت فجأة بالموكب من الخلف، ثمّ سارت وسط الحشد قبل أن تصل إلى المركبة التي تقلّ النعش.
وفي وقت لاحق، أصدرت شرطة المرور في نانتشانغ إرشادات للسائقين، لافتة إلى أنّ المنطقة تشهد "ضباباً". وشرحت أنّ "الرؤية ضعيفة، وهو ما قد يؤدّي بسهولة إلى وقوع حوادث مروريّة".
تجدر الإشارة إلى أن الصين تشهد حوادث متكرّرة على الطرقات، نظراً إلى غياب إجراءات السلامة المشدّدة.
وحوادث السير الكبرى التي تنجم عادة عن إجهاد السائقين، أو سوء الصيانة، أو زيادة الحمولة، شائعة في الصين، لكنّ فرض السلطات اللوائح الأكثر صرامة قلّل من وتيرتها في السنوات الأخيرة.
وفي أحد الحوادث المرورية الأكثر مأساوية التي سُجّلت أخيراً، لقي 27 راكباً حتفهم، في سبتمبر/ أيلول الماضي، بعدما انقلبت حافلة كانت تقلهم إلى منشآت للحجر الصحي على طريق سريع في مقاطعة قويتشو.
وقبيل العطلة الكبرى في الصين التي تستمرّ أسبوعاً ابتداءً من 22 يناير/ كانون الثاني، عيد رأس السنة الصينية، راحت الجهود الخاصة بفحص حالة المركبات والسائقين وأعداد الركاب تتضاعف، لا سيّما مع زيادة الرحلات، بعد التخلّص من معظم قيود كورونا، إذ يعود عشرات الملايين من العمّال إلى مسقط رأسهم من أجل التجمّعات العائلية.
(فرانس برس، أسوشييتد برس)