18 قتيلاً جراء حريق في مدرسة للفنون القتالية وسط الصين

25 يونيو 2021
تتراوح أعمار التلاميذ الضحايا بين 7 و16 عاماً (نيكولا عصفوري/فرانس برس)
+ الخط -

لقي 18 شخصاً حتفهم وأصيب 16 آخرون، ليل الخميس الجمعة، في حريق اندلع في مدرسة للفنون القتالية وسط الصين، وقد أوقف مديرها. ذكرت وسائل إعلام محلية أنّ معظم الضحايا هم تلاميذ تتراوح أعمارهم بين 7 و16 عاماً.

وحصلت الكارثة في الليل عندما كان 34 تلميذاً في المدرسة الداخلية موجودين في الطبقة الأولى من المبنى الواقع في مقاطعة خنان، حسب ما نقل موقع "بكين توتياو نيوز" عن مسؤولين. ونُقل الجرحى، وبينهم أربعة في حال خطيرة، إلى المستشفى، حيث أكد طبيب أنّ الفريق الطبي قام "بكل ما يلزم" لإنقاذهم، بحسب ما ذكر الموقع. واعتُقل مدير المدرسة بحسب بيان صادر عن سلطات محافظة شيتشنغ حيث تقع المدرسة (نحو 700 كلم جنوب بكين).

وأعلنت السلطات، صباح الجمعة، أنه تمّ إخماد الحريق. وتثير الكارثة حزناً عميقاً على شبكات التواصل الاجتماعي، إذ طالب ناشطون بتعزيز معايير السلامة ضد الحرائق.

وتذكّر الحادثة بحريق اندلع منذ 20 عاماً في يونيو/حزيران 2001، في نانشانغ (وسط)، في مدرسة داخلية، حيث قُتل 13 طفلاً صغيراً في السنّ اختناقاً عندما تسبّبت حلزونات لطرد البعوض باندلاع حريق في الأغطية.

 خنان هي مهد الفنون القتالية التقليدية الصينية، وتضمّ العديد من معاهد تعليم الكونغ فو، من أكبرها مدرسة شاولين التي تضم مئات المعلمين وعشرات الآلاف من الطلاب، وفقاً لموقعها على الإنترنت. وبدأ مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي المطالبة بمعايير أفضل للسلامة من الحرائق عبر الإنترنت بوسم حصد أكثر من 1,5 مليون مشاركة. وتشهد الصين باستمرار حرائق تسبب سقوط عشرات الضحايا في السنوات الأخيرة، وخصوصاً حرائق غابات أو منشآت صناعية.

أواخر عام 2017، أودى حريق بحياة 19 شخصاً في جنوب بكين، في فندق كان يؤوي نازحين داخليين. تلت هذه الحادثة حملة لتدمير المساكن غير القانونية التي يقطنها مهاجرون، ما أرغم عدد كبير منهم على العودة إلى مناطقهم.

وفي 2010، قضى 58 شخصاً في حريق اندلع في برج مؤلف من 27 طابقاً في شنغهاي. ويأتي حريق الجمعة في وقت تعزّز السلطات الصينية التدابير الأمنية من كافة النواحي مع اقتراب موعد الاحتفال بمئوية الحزب الشيوعي في الحكم، في الأول من يوليو/تموز.

بعد وقوع حوادث عدة في مناجم، علّقت السلطات العمل في مناجم الفحم في محافظات عدة، خصوصاً في خنان، ثالث محافظة في الصين من حيث عدد السكان مع قرابة مئة مليون نسمة. اعتبر السكرتير المحلي للحزب الشيوعي لو يانغشينغ أنّ المأساة شكّلت "درساً كبيراً" للسلطات المحلية في خنان، التي ينبغي لها أن تبذل جهوداً لإزالة المخاطر.

(فرانس برس)

المساهمون