أفاد نادي الأسير الفلسطيني، الإثنين، بأن 15 أسيراً مستمرّون في الإضراب المفتوح عن الطّعام داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي؛ احتجاجاً على اعتقالهم الإداري، وغالبيتهم أمضوا عدة سنوات في السجون.
وقال نادي الأسير في بيان، إن الأسير سالم زيدات، من الخليل، شرع في الإضراب منذ 15 يوماً، فيما يواصل الأسيران محمد منير اعمر، ومجاهد حامد إضرابهما لليوم الـ13 على التوالي، وأعلن الأسرى محمود الفسفوس، وكايد الفسفوس، ورأفت الدراويش، وجيفارا النمورة الإضراب منذ 12 يوماً، ويواصل الأسير ماهر دلايشة إضرابه لليوم السّابع، كما يواصل الأسرى علاء الدين علي، وفادي العمور، وحسام ربعي، وأحمد عبد الرحمن أبو سل، ومحمد خالد أبو سل، وأحمد نزال الإضراب لليوم السادس، ويخوض الأسير مقداد القواسمة الإضراب لليوم الخامس على التوالي.
وأكّد البيان أنّ إدارة سجون الاحتلال نقلت أربعة أسرى مضربين عن الطعام منذ 12 يومًا في سجن "ريمون" إلى عدة سجون بعد أنّ نفذت بحقهم عملية قمع، وأنّه ووفقًا للمعلومات المتوفرة، تم نقل الأسير محمود الفسفوس إلى عزل "بئر السبع"، والأسير جيفارا النمورة إلى عزل سجن "عسقلان"، والأسير رأفت الدراويش إلى عزل سجن "أوهليكدار"، فيما تم نقل الأسير كايد الفسفوس إلى عزل "الرملة".
وفي السياق، أفاد نادي الأسير بأن قوات القمع الإسرائيلية اقتحمت قسم المعبار في سجن "عوفر"، وعزلت أحد الأسرى القابعين فيه، وأن الأسرى شرعوا بإغلاق الأقسام كخطوة احتجاجية، وأن حالة من التوتر تسود أقسام الأسرى.
كما حمّل نادي الأسير الاحتلال المسؤولية عن سلامة الأسير رامز اللحام (24 سنة) من بيت لحم، والذي يعاني من تفاقم في وضعه الصحي، يقابله مماطلة وإهمال من إدارة سجون الاحتلال في متابعته صحيًا، والأسير اللحام معتقل إداريّا منذ 18 شهرًا، وتعرض قبل ثلاثة أيام لوعكة صحية في سجن "النقب الصحراوي"، أدت إلى فقدانه الوعي، وإصابته بتشنجات، وهو أحد الأسرى الذين خاضوا إضراب عام 2017.
وطالب نادي الأسير جهات الاختصاص كافة، وعلى رأسها الصليب الأحمر، بالتدخل لوضع حد لمعاناة الأسير اللحام، وكافة رفاقه المرضى، وضمان حقهم في العلاج اللازم في الوقت المناسب، لا سيما الأسرى الذين أمضوا سنوات طويلة داخل الأسر، مشيرا إلى أن عدد الأسرى المرضى يبلغ نحو 550 أسيرًا.