"يونيسف" تطالب بحماية رفح إحدى أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان على وجه الأرض

19 فبراير 2024
في أحد مخيّمات النازحين الفلسطينيين بمدينة رفح المهدّدة إسرائيلياً (عبد زقوت/ الأناضول)
+ الخط -

بعدما دُفع نحو نصف سكان قطاع غزة إلى رفح وقد تحوّلت إلى أحد أكثر الأماكن اكتظاظاً بالسكان على وجه الأرض، شدّدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) على وجوب حماية الفلسطينيين المكدّسين في هذه المدينة الواقعة أقصى جنوبي القطاع، فيما تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة لليوم الـ136.

وأطلقت منظمة يونيسف نداءها في تدوينة نشرتها على حساب "يونيسف - الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" على منصّة "إكس"، اليوم الاثنين، علماً أنّ ذلك يأتي وسط تهديد الاحتلال بعملية شاملة في رفح، فيما تُسجَّل تحذيرات من تبعات ذلك.

وأوضحت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أنّ مدينة رفح أحد أكثر الأماكن اكتظاظاً بالسكان على وجه الأرض، مشيرةً إلى أنّها تؤوي نصف سكان قطاع غزة في الوقت الراهن، علماً أنّ قطاع غزة يوصف بأنّه إحدى أكثر المناطق اكتظاظاً في العالم.

يُذكر أنّ ثمّة بيانات أخرى تفيد بأنّ رفح تستقبل أكثر من نصف الفلسطينيين في القطاع المحاصر والمستهدف، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة. ويُحكى عن 1.5 مليون فلسطيني، من بينهم أكثر من مليون نازح من الشمال والوسط وحتى الجنوب.

وشدّدت منظمة يونيسف على "ضرورة حماية" الفلسطينيين في رفح الذين نزح كثيرون منهم مرّات عدّة بسبب الحرب، والذين لا يملكون مكاناً آمناً آخر للتوجّه إليه.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أمرت، منذ أيام الحرب الأولى، الفلسطينيين بالتوجّه جنوباً، مدّعية أنّه "آمن". ثمّ راحت تدفع في اتّجاه أقصى الجنوب، مستندةً إلى ادّعاءات مماثلة.

لكنّ التهديدات الإسرائيلية أخيراً تدلّ على عملية برية في رفح، على الرغم من تحذيرات إقليمية ودولية متصاعدة من تداعيات كارثية محتملة، وذلك من جهات سياسية وأخرى إنسانية وحقوقية بالإضافة إلى الأمم المتحدة ووكالاتها.

تجدر الإشارة إلى أنّ ثمّة نازحين فلسطينيين إلى رفح جمعوا أمتعتهم في الأيام الأخيرة وتوجّهوا نحو الوسط، بعد تهديدات الاحتلال بعملية شاملة. هؤلاء شعروا بالخوف، خصوصاً أنّ إسرائيل تمضي بتنفيذ تهديداتها منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، في حربها المدمّرة المتواصلة على قطاع غزة التي خلّفت 29 ألفاً و92 شهيداً إلى جانب 69 ألفاً و28 جريحاً، معظمهم من الأطفال والنساء، علماً أنّ ثمّة أكثر من سبعة آلاف فلسطيني ما زالوا في عداد المفقودين.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون