يونيسف: استشهاد 74 طفلاً في قطاع غزة خلال الأسبوع الأول من 2025

09 يناير 2025
يكابد أطفال غزة البرد والجوع ونقص المأوى، 31 ديسمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- في بداية عام 2025، شهد قطاع غزة عنفًا أدى إلى استشهاد 74 طفلاً في الأسبوع الأول، مع معاناة الأطفال من الهجمات والحرمان من الاحتياجات الأساسية. دعت المديرة التنفيذية لليونيسف إلى وقف إطلاق النار وإنهاء العنف.

- يعاني أكثر من مليون طفل في غزة من ظروف معيشية قاسية، حيث يعيشون في خيام مؤقتة وسط برد الشتاء، مما يهدد حياتهم. توفي ثمانية أطفال بسبب انخفاض حرارة الجسم، والوضع الإنساني خارج عن السيطرة مع نقص حاد في المساعدات.

- تواجه المستشفيات ضغوطًا هائلة، مع انهيار النظام الصحي ونقص المأوى والغذاء. دعت اليونيسف إلى اتخاذ إجراءات سريعة لإنهاء العنف وتوصيل المساعدات الضرورية لأطفال غزة.
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الأربعاء، أن 74 طفلاً على الأقل استشهدوا في الأيام السبعة الأولى من عام 2025، بسبب العنف المستمر في قطاع غزة، بما في ذلك الهجمات على منطقة آمنة تم تحديدها من جانب واحد.
وقالت المديرة التنفيذية ليونيسف، كاثرين راسل، "بالنسبة لأطفال غزة، جلبَت السنة الجديدة المزيد من الموت والمعاناة من الهجمات والحرمان والتعرّض المتزايد للبرد. كان ينبغي التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار منذ مدة طويلة، فالعديد من الأطفال قتلوا وخسروا أحباءهم في هذه البداية المأساوية للسنة الجديدة".


ووفقاً ليونيسف، يشكل استمرار الافتقار إلى المأوى الأساسي، مترافقاً مع درجات الحرارة الشتوية الباردة، تهديداً خطيراً على الأطفال. ويواجه الأطفال أخطاراً شديدة إذ يعيش أكثر من مليون طفل في خيام مرتجلة، كما هُجّرت أسر عديدة على امتداد الأشهر الـ15 الماضية. ومنذ 26 ديسمبر/كانون الأول، أفادت التقارير عن وفاة ثمانية أطفال صغار ومواليد جدد بسبب انخفاض حرارة الجسم، وهو أمر يشكل تهديداً رئيسياً على الأطفال الصغار غير القادرين على تنظيم درجة حرارة أجسامهم.
وأكدت المنظمة الأممية أن الوضع الإنساني في غزة خرج عن السيطرة، ويظل عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة غير كافٍ مطلقاً لتلبية الاحتياجات الأكثر أساسية للأسر. وقد انهار النظام العام إلى حدٍ كبير في داخل غزة، ويتم نهب السلع الإنسانية.

وتتحمل المستشفيات القليلة المتبقية عبئاً هائلاً. وقد ترك تدمير الهياكل الأساسية المدنية الأسر تكافح للحصول على الإمدادات الأساسية، بما في ذلك الأغذية، والمياه المأمونة، وخدمات الصرف الصحي، والرعاية الصحية. وما عاد مستشفى كمال عدوان، والذي كان المرفق الطبي الوحيد العامل والمستشفى الوحيد في شمال غزة الذي يشمل وحدة لطب الأطفال، قادراً على أداء وظائفه بعد مداهمته في أواخر الشهر الماضي. وقد فاقمت ذلك الأوضاع الفظيعة أصلاً للرعاية الطبية في المنطقة.

وقالت راسل: "لقد حذَّرت يونيسف منذ مدة طويلة من أنَّ نقص المأوى وشح الأغذية والرعاية الصحية والتدهور الشنيع للصرف الصحي، والآن يضاف إليها الشتاء، تعرّض حياة جميع الأطفال في غزة للخطر. كما أنَّ المواليد الجدد والأطفال الذين يعانون من مشاكل طبية مستضعفون بصفة خاصة. يجب على أطراف النزاع وعلى المجتمع الدولي أنْ يتصرفوا بسرعة لإنهاء العنف، وتخفيف المعاناة، وضمان الإفراج عن جميع الرهائن، خصوصاً الطفلين المتبقيين. وتحتاج الأسر إلى نهاية لهذه المعاناة والحسرة اللذين لا يمكن تصورهما".

وتشير إحصائية لوزارة الصحة في غزة إلى أن 60 ألف سيدة حامل معرضات للخطر لانعدام الرعاية الصحية، فيما استشهد 44 طفلا نتيجة سوء التغذية ونقص الغذاء والمجاعة.

وأدت الحرب المتواصلة على قطاع غزة لاستشهاد 238 طفلاً رضيعاً ولدوا واستشهدوا خلال الحرب، و853 طفلا استشهدوا خلال العدوان وعمرهم أقل من عام. ودعت يونيسف جميع أطراف النزاع إلى الوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك بإيقاف الهجمات على المدنيين والعاملين الإنسانيين والهياكل الأساسية المدنية، وبتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان، وبتيسير إمكانية الوصول الإنساني السريع والآمن. كما جددت دعوتها إلى تحقيق تحسين فوري لتمكين عاملي المساعدات من الوصول بأمان إلى المجتمعات المحلية التي كُلّفوا بخدمتها، مشيرة إلى "أنَّ توصيل المساعدات والإمدادات هو مسألة حياة أو موت لأطفال غزة".
المساهمون