يوم طبي لنازحين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة

22 نوفمبر 2023
يعيش النازحون الفلسطينيون وسط ظروف متردية (عبد الرحيم الخطيب/ الأناضول)
+ الخط -

استفاد عشرات من النازحين الفلسطينيين من خدمات طبية هم أو أبنائهم المرضى، وقد قدّمها لهم المستشفى الكويتي التخصصي بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، اليوم الأربعاء، وسط تردّي الأوضاع المعيشية والصحية في ظلّ الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقد نزح 1.7 مليون نسمة منذ بداية العدوان على قطاع غزة، وسط القصف الإسرائيلي المتواصل واستهداف المستشفيات ومدارس الأمم المتحدة ومنشآتها التي تحوّلت إلى مراكز إيواء، في حين أنّ نحو 700 ألف شخص ما زالوا في المناطق الواقعة شمالي وادي غزة، والتي كانت القوات الإسرائيلية قد أمرت بإخلائها.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة لليوم السابع والأربعين، عن نحو 14532 شهيداً، من بينهم نحو 6000 طفل و3920 امرأة، فيما ارتفع عدد المفقودين إلى 7000، من بينهم أكثر من 4700 طفل وامرأة، بحسب البيانات الرسمية الأخيرة لحكومة غزة.

ونظّم المستشفى الكويتي التخصصي بمدينة رفح يوماً طبياً للنازحين في مدرسة أبو يوسف النجار، شارك فيه طبيبان وممرضان وصيدلي واحد من طاقم المستشفى.

عبد الكريم الزيتي واحد من النازحين الفلسطينيين، ترك منزله في شمال القطاع قبل أكثر من شهر، وسط القصف الإسرائيلي على مخيّم جباليا. قال لـ"العربي الجديد" إنّ زوجته وأبناءه أصيبوا بتوعكات صحية، في ظلّ الظروف غير الصحية بمراكز الإيواء، وقد طالبوا منذ أكثر من أسبوعَين بالحصول على رعاية طبية. واليوم خضعوا للمعاينة وقُدّمت لهم العلاجات اللازمة. كذلك تمكّن الزيتي، بدوره، من الحصول على أدوية لعلاج التهابات في قدمه.

أمّا عبد الله الجمال، فتنقّل في نزوحه، ولجأ بداية إلى مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وأخبر الجمال "العربي الجديد" أنّه تعرّض لإصابة في قدمه في القصف الإسرائيلي، وهو في حاجة بالتالي إلى رعاية طبية. وأشار أنّ اليوم الطبي المنظّم كان مفيداً له، لا سيّما مع خروج مستشفيات كثيرة عن العمل بسبب استهدافها عسكرياً من قبل الاحتلال الإسرائيلي أو بسبب نفاد الوقود والمستلزمات الأساسية منها.

المساهمون