أعلن مركز الشهاب لحقوق الإنسان، مساء الجمعة، عن وفاة المواطن محمد جمعة، من كفر شكر بمحافظة القليوبية، بسجن أبو زعبل، بسبب الزحام الشديد وسوء ظروف الاحتجاز.
تفتقد السجون المصرية، بشكل عام مقومات الصحة الأساسية والتي تشمل الغذاء الجيد والمرافق الصحية، ودورات المياه الآدمية التي تناسب أعداد السجناء وكذلك الإضاءة والتهوية والتريض، كما تعاني في أغلبها من التكدس الشديد للسجناء داخل أماكن الاحتجاز.
جمعة كان سجينًا سياسيًا على قضية 2094 لسنة 2023 أمن دولة عليا. والسجناء السياسيون، هم من ألقي القبض عليهم بموجب قوانين سنتها السلطات المصرية خلال السنوات الماضية، مثل قوانين الإرهاب والتظاهر والطوارئ فضلًا عن المحاكمة أمام القضاء العسكري، ومحاكم أمن الدولة.
وغالبًا ما يواجهون اتهامات مثل "بث ونشر أخبار كاذبة، والتحريض على العنف والإرهاب، وتهديد الأمن القومي" وغيرها من الاتهامات المطاطة التي تدخل تحت طائلة تلك القوانين التي حبس على إثرها آلاف النشطاء والمحامين والصحافيين والمهتمين بالشأن السياسي والعام والمواطنين العاديين ومنهم من دونوا على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة منشورات معارضة للنظام وسياساته.
وحمل مركز الشهاب لحقوق الإنسان، وزارة الداخلية مسئولية الوفاة، وطالب بالتحقيق في ظروفها، كما طالب بالإفراج عن المعتقلين جميعًا.
ويعد جمعة، ثامن حالة وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في عام 2023، بعد وفاة السجين السياسي، رجب محمد أبوزيد زعير، 80 عاما، المحامي والنائب السابق بالبرلمان عن دائرة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، في 20 مارس/آذار، وكان مسجونًا في سجن القناطر للرجال، وذلك بعدما تدهورت حالته الصحية بشكل خطير، مما استوجب نقله إلى وحدة الرعاية المركزة بالمركز الطبي بسجن وادي النطرون الجديد ليلفظ أنفاسه الأخيرة.
كما توفي المحامي رمضان يوسف عشري، داخل محبسه بسجن ملحق وادي النطرون نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بعد إصابته بسكتة قلبية، في 19 مارس/آذار. وكان قد ألقي القبض عليه عام 2014 وحكم عليه من محكمة الجنايات العسكرية بالإسكندرية بالسجن 15 عاما في أكتوبر/تشرين الأول 2016 على ذمة القضية رقم 115 لسنة 2016 بجانب الحكم عليه بأحكام قضائية أخرى في قضايا سياسية.
وفي 19 مارس/ آذار أيضًا، توفي المواطن محمد مصطفى بدوي، في سجن وادي النطرون، بسبب الإهمال الطبي المتعمد، حيث كان مريضًا بالفشل الكلوي.
كما توفي المواطن محمد السيد المرسي نتيجة التعذيب، في 6 مارس/آذار، وذلك بعد القبض عليه بأحد عشر يومًا.
وتوفي سعد محمود عبدالغني خضر، أمين صندوق نقابة العلميين بالدقهلية السابق، داخل محبسه بسجن برج العرب بالإسكندرية، في 26 فبراير/شباط، وذلك بعد معاناة مع المرض ومنعه من تلقي العلاج والدواء بشكل منتظم مما أدى إلى تفاقم معاناته.
كذلك توفي وفاة المواطن محمود الديداموني، داخل محبسه بمركز شرطة الزقازيق، بمحافظة الشرقية، في 12 فبراير/شباط الماضي، بعد تدهور حالته الصحية.
وكان المواطن سامح طلبة، أول حالة وفاة في السجون ومقار الاحتجاز خلال عام 2023، حيث توفي داخل محبسه بمركز شرطة الزقازيق، بمحافظة الشرقية، يوم 26 يناير/كانون الثاني، بسبب ظروف الحبس المزرية وانعدام الرعاية الطبية والصحية داخل محبسه مما أدى إلى تدهور حالته الصحية ولفظ أنفاسه الأخيرة في الحبس.