نعت وزارة الأوقاف في حكومة النظام السوري، اليوم، منيرة القبيسي، أبرز الشخصيات الدينية السورية، خلال عقود من الزمن، وخاصة في العاصمة دمشق. وهي من الشخصيات التي تعد موالية للنظام السوري، وتعمل تحت كنف وزارة الأوقاف والإفتاء التابعة للنظام.
وتعد منيرة القبيسي من أبرز مؤسسي الحركة النسائية الإسلامية في سورية ودمشق خاصة، وما يعرف لدى السوريين بـ"جماعة القبيسيات" التي نشأت في أوائل الستينيات في العاصمة دمشق، وبدأت تظهر على السطح بشكل لافت مع بداية السبعينيات.
وبحسب مصادر مفتوحة، فقد توفيت منيرة القبيسي عن عمر ناهز 93 عاما بعد معاناة طويلة مع المرض.
وتعد الداعية القبيسي من الشخصيات المثيرة للجدل بين السوريين، خاصة أنها كانت مؤثرة في شريحة واسعة من النساء في سورية عموما، وكان لها طريقة خاصة في الدعوة.
وتفاعل سوريون مع نبأ وفاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ قال الناشط "محمود الطويل": "وفاة منيرة القبيسي ستفتح أسئلة جدّية واختبارات حقيقية أيضا، جماعة دينية تقف مع النظام بوضوح (التقين ببشار)، ومن انشققن عنها فلا يمثّلنها، وحين توفيت مؤسستها وشخصيتها الروحية نجد شخصيات ثورية يعددن مناقبها ويرثونها فقيدة، مقتل محمد سعيد البوطي ووفاة منيرة القبيسي ستكون لحظات فارقة في حوارات ومراجعات الموقف الثوري - الديني - المجتمعي".
وانتقد "وليد الآغا" قائلا: "الله يرحمها، قضت عمرها بتدجين المرأة الدمشقية.. #منيرة_القبيسي".
في حين كتب محمد خير موسى: "توفيت منذ قليل في دمشق الحبيبة المربية والداعية الكبيرة منيرة القبيسي، مؤسسة جماعة القبيسيات وهي الجماعة التي تسمى في الأردن الطباعيات أو بنات فاديا، وفي الكويت بنات البيادر، وفي فلسطين بنات فدوى، وفي لبنان السحريات، شخصية فذّة عزّ نظيرها وقلّ مثيلها في مجال العمل الإسلامي النسائي، ولقد تقصدت عدم ذكر بعض المعلومات القليلة عنها في كتابي "القبيسيات.. الجذور الفكرية والمواقف السلوكية" حال حياتها حرصا على سلامتها، ولعلّ الله ييسر ذكرها في قابل الأيام القريبة، هذا يومٌ حزين لا نملك فيه إلا الدعاء بالرحمة والمغفرة للفقيدة الكبيرة التي قضت حياتها في خدمة الدعوة وأجيال متتابعة من النساء على امتداد العالم الإسلامي…".
ورأى عبد القادر أبو يوسف الحكم على منيرة "لا يكون رأينا صائباً فيما لا نعلم، وفيمن نجهل. نترك الحكم لرجال الدين فيها".
وبحسب مصادر مفتوحة، فإن "القبيسيات" هي منظمة وجماعة دعوية نسائية إسلامية، أسستها منيرة القبيسي في سورية، بعد تلقيها دروسا من مدرسة مفتي سورية سابقا "الشيخ أحمد كفتارو"، وهو شيخ الطريقة الصوفية النقشبندية في سورية.