أعلنت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وفاة السجين المصري محمود الديداموني، داخل محبسه بمركز شرطة الزقازيق، بمحافظة الشرقية، وذلك بعد تدهور حالته الصحية.
وذكرت المنصة الحقوقية التي تُعنى برصد وتوثيق الانتهاكات أن الديداموني؛ 42 عاماً، كان محبوساً على ذمة المحضر رقم 2133 لسنة 2021 مركز الزقازيق، وأنه توفي بسبب تدهور حالته الصحية.
ووفقاً للشبكة، فإن الديداموني كان يعمل حدّاداً في قرية بني عامر مركز الزقازيق. وكان يعاني جراء إصابته بمرض السرطان، وبسبب عدم تلقيه الرعاية الصحية والطبية اللازمة في الوقت والمكان المناسبين وبسبب ظروف الحبس غير الآدمية فقد تدهورت حالته الصحية حتى نُقل من محبسه في مركز شرطة الزقازيق إلى مستشفى الزقازيق العام وتوفي فيه بعد معاناة مع المرض والإهمال الطبي المتعمد، يوم السبت 11 فبراير/ شباط.
ويعدّ الديداموني ثاني حالة وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في عام 2023، وفي قسم الشرطة نفسه؛ بعد وفاة المواطن سامح طلبة، داخل محبسه بمركز شرطة الزقازيق، في محافظة الشرقية، يوم 26 يناير/ كانون الثاني، بسبب ظروف الحبس المزرية وانعدام الرعاية الطبية والصحية داخل محبسه، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية ولفظ أنفاسه الأخيرة في الحبس، حسب الشبكة المصرية لحقوق الإنسان.
وتفتقر السجون المصرية، بشكل عام، إلى مقومات الصحة الأساسية والتي تشمل الغذاء الجيد والمرافق الصحية، ودورات المياه الآدمية التي تناسب أعداد السجناء وكذلك الإضاءة والتهوية والتريض، كما تعاني في أغلبها من التكدس الشديد للسجناء داخل أماكن الاحتجاز.
وتُندّد منظمات حقوقية مصرية بالإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز الرسمية التي أودت بحياة المئات خلال السنوات الماضية.
وقد توفي 25 سجيناً عام 2022 إما نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، أو البرد، أو الوفاة الطبيعية في ظروف احتجاز مزرية وغير آدمية، تجعل الوفاة الطبيعية في حد ذاتها أمراً غير طبيعي، فضلاً عن رصد 194 حالة إهمال طبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر، طبقاً لحصر منظمات حقوقية مصرية، كما أدى الإهمال الطبي إلى وفاة 60 محتجزاً داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية، خلال عام 2021.