وزير التعليم المصري يتبرأ من تسمم تلاميذ: الجيش هو المسؤول

28 ديسمبر 2021
تعاني مدارس مصر من مشكلات عدة بينها الاكتظاظ وندرة المدرسين (الأناضول)
+ الخط -

تبرأ وزير التربية والتعليم المصري طارق شوقي من مسؤولية وزارته عن تسمم مئات التلاميذ في مدارس بخمس محافظات، عقب تناولهم وجبات فاسدة، قائلاً إن "جهاز مشروعات الخدمة الوطنية (تابع للجيش)، هو المسؤول عن توريد الوجبات المدرسية".

وقال شوقي، الثلاثاء، خلال جلسة لمجلس النواب، إن "وقائع تسمم التلاميذ في المدارس انتشرت عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، من دون أن أتلقى تقارير رسمية عنها"، مستطرداً بأن "وزارة التعليم راضية عن أداء جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بوصفه مسؤولاً عن تسليم 12 مليون وجبة لتلاميذ المدارس يومياً".

وتابع مخاطباً النواب: "إذا كانت لديكم معلومات موثقة عن تسمم التلاميذ فقدموها إلى الوزارة، ونحن بدورنا سوف نسأل الأجهزة المعنية عن مدى صحتها، وفي مقدمتها جهاز الأمن الوطني بوزارة الداخلية، وهيئة الرقابة الإدارية. وزارة التعليم هي الزبون الذي يحصل على الخدمة، وليست مقدم الخدمة، وبالتالي هي غير مسؤولة عنها".

وحاول بعض النواب الغاضبين مقاطعة شوقي، لكنه رد قائلا: "أسعى للإجابة عن أسئلة أعضاء المجلس، ولن أقبل بهذه المقاطعات، أو أدخل في هذه اللعبة"، ليتدخل رئيس البرلمان حنفي جبالي للمطالبة بحذف كلمة "لعبة"، ودعوة الأعضاء إلى التزام الهدوء، وعدم مقاطعة الوزير أثناء حديثه.

وأضاف: "مصر كانت تحتل المركز قبل الأخير عالمياً في مؤشر جودة التعليم عام 2016، وارتفع ترتيبها خلال السنوات الماضية رغم العجز عن بناء ما يزيد على 94 ألف فصل، كما أن عدد التلاميذ في مراحل التعليم الأساسي ارتفع بمقدار 5 ملايين، ولدينا مشكلات أخرى غير نقص المخصصات المالية، ومنها أن الوزارة لا تجد أراضي لبناء المدارس الجديدة، ما يضطرها إلى الدخول في نزاع حول الملكية، ونصرف على الطالب نحو 4 آلاف جنيه سنوياً (255 دولاراً)، مقابل 20 ألف يورو في فنلندا، التي تأتي ضمن المراكز الخمسة الأولى في جودة التعليم".

قضايا وناس
التحديثات الحية

وتعهد شوقي بالحضور إلى البرلمان مرة واحدة على الأقل شهرياً، رافضاً مطالبات النواب بشأن حل أزمة التعيين المتعلقة بقرابة 36 ألف معلم، بحجة أنه لا توجد مخصصات مالية لتعيينهم، وقال: "لا توجد تعيينات في الوقت الراهن في الجهاز الإداري للدولة، والعجز في وزارة التعليم يصل إلى 323 ألف معلم، ولذلك فإن تعديل القانون هو الحل، لأن الوزارة بحاجة إلى معلمين بدلاً من اتباعها نظام التعاقد لمدة ثلاثة أشهر".

ورداً على الأسئلة النيابية الخاصة بصعوبة المناهج، قال شوقي: "ارتكبنا جريمة بحق الأجيال القديمة، وهي العمل على نجاحهم في الصفوف الدراسية من دون أن يتعلموا بشكل حقيقي، والآن نحاول أن نقدم للتلاميذ المنهج نفسه الذي يحصل عليه أقرانهم في مختلف دول العالم. منهاج الصف الرابع الابتدائي أكاديمياً هو أفضل ما أنتجته الوزارة بشهادة المؤسسات الدولية، وليس صحيحاً أن الوزارة بدأت التطوير من الصف الرابع، والذي تكمن مشكلته في مادتين فقط، هما العلوم والرياضيات، كونهما أطول مقارنة ببقية المواد الأخرى".

المساهمون