أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الأربعاء، أنّ القصف الإسرائيلي والحصار المتواصل على قطاع غزة يسفران عن خسائر مدمرة يتكبّدها الفلسطينيون من ذوي الإعاقة، إذ يواجهون صعوبات أكبر في الفرار من الهجمات والحصول على الضروريات والمساعدات الإنسانية التي هم في أمسّ الحاجة إليها.
وقالت المنظمة في تقرير لها، إنّ "المخاطر الجسيمة التي يواجهها جميع المدنيين في غزة تتضاعف من جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة".
وأضافت أنّ الأمر الذي أصدرته إسرائيل في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لجميع المدنيين في شمال قطاع غزة بالإخلاء إلى الجنوب لم يأخذ في الاعتبار احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، الذين لا يستطيع الكثير منهم المغادرة. وقد عرضهم ذلك لأخطار الحرب ولم يكفل لهم توفير أماكن إقامة مناسبة وظروف مرضية لهم.
وبحسب الباحثة الأولى في قسم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في المنظمة، إمينا سيريموفيتش، فإنّ "هجوم الجيش الإسرائيلي على غزة يضيف إلى الصعوبات الخطيرة التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة في الفرار، مشاكل العثور على مأوى، والحصول على الماء والغذاء والدواء والأجهزة المساعدة التي هم في أمسّ الحاجة إليها" داعية الولايات المتحدة وحلفاء إسرائيل الآخرين إلى الضغط لاتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحماية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ورفع الحصار.
بين 18 و29 أكتوبر/تشرين الأول، أجرت المنظمة مقابلات عبر الهاتف مع 13 شخصاً من ذوي الإعاقة في غزة، منهم 10 قالوا إنهم نزحوا داخلياً، فضلاً عن مقابلات مع اثنين من أقارب الأشخاص ذوي الإعاقة، وطبيب.