وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، للصحافيين، إن "تفشي جدري القرود غير عادي ومقلق. لهذا السبب، قررت عقد اجتماع للجنة الطوارئ بموجب القواعد الصحية الدولية لتقييم إن كان هذا التفشي يمثّل حالة طوارئ صحية تثير القلق دولياً"، وهو الإنذار الأعلى مستوى الذي يمكن أن تطلقه المنظمة التابعة للأمم المتحدة.
وأضاف غيبريسوس: "تعمل منظمة الصحة العالمية أيضاً مع شركاء وخبراء من جميع أنحاء العالم لتغيير اسم فيروس جدري القرود، والمرض الذي يسببه. سنعلن الأسماء الجديدة في أقرب وقت. أُبلِغنا هذا العام عن 1600 إصابة مؤكدة، و1500 حالة مشتبه فيها من 39 دولة، وظهر الفيروس في 32 منها أخيراً، كذلك أُبلغ عن 72 وفاة في البلدان التي كان جدري القردة مستوطناً فيها، ولم تُسجل أي وفاة في البلدان التي ظهر فيها حديثاً".
ولمكافحة الانتشار العالمي، توصي منظمة الصحة بأدوات الصحة العامة المجربة، بما في ذلك المراقبة، وتعقب المخالطين، وعزل المصابين، لكن المنظمة لا توصي بالتطعيم الشامل ضد جدري القرود، بعد أن أعلن الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، أنه اشترى ما يقرب من 110 آلاف جرعة لقاح.
وقال غيبريسوس: "بينما من المتوقع أن توفر لقاحات الجدري بعض الحماية ضد جدري القرود، فإن البيانات السريرية بهذا الصدد محدودة، وكذلك الإمدادات. أي قرار بشأن استخدام اللقاحات يجب أن يؤخذ بشكل مشترك من قبل الأفراد المعرضين للخطر ومقدمي الرعاية الصحية، وبناءً على تقييم المخاطر والفوائد، على أساس كل حالة على حدة".
وشدد على أن اللقاحات يجب أن تكون "متاحة بشكل منصف حيثما دعت الحاجة"، وأن منظمة الصحة العالمية تعمل مع دولها الأعضاء "لتطوير آلية للوصول العادل إلى اللقاحات والعلاجات".